انباء..واراء ...الجزائر والفراعنه النقاش ص4

فبدا لنا الرجل واثقا من فوز أكيد للفراعنة على الجزائر سهرة اليوم، ذاهبا إلى حد اعتبار فريقه القومي أقوى من كل الجوانب مقارنة بالخضر على حد تعبيره، محجما على التعليق عن التراجع الواضح في مستوى الفراعنة.

- الله يسلمك أنا سعيد جدا بعودتي إلى الجزائر التي املك فيها أصدقاء كثيرين ويبقى أبرزهم أخي محمد روراوة الذي أكن له معزة خاصة وعلاقتنا أكثر مما هي في الجانب الرياضي.

- بلى، لأن زيارتي اليوم تختلف عما سبق بالنظر لطابعها التنافسي الخالص (يتبسم مطولا).

- لا ينبغي إعطاء المباراة أكثر من حقها، فهي مواجهة في كرة القدم تجمع بين شعبين شقيقين تربطهما علاقات مميزة بعيدا عن العصبية التي تميز بلدان شمال افريقيا، لأن الأوفر حظا سيفوز بالنقاط الثلاث، لذلك يجب نبذ العنف حتى لا تخرج المباراة عن اطارها الرياضي.

- لا اعتقد أن الأمر محصور في ما قدمته، فالكل يعلم أن جماهير بلدان شمال افريقيا تملك عصبية زائدة ونحن منهم جميعنا "نحب نكسب" ونرفض الخسارة، لكن هذا لايمنع من التنديد بالتصريحات غير الرياضية التي لا تزيد سوى في إثارة الفتنة وتوليد الكراهية بين الشعوب العربية التي تبقى بأمس الحاجة إلى التآخي في ظل الظروف العالمية الراهنة. بالنسبة لقضية ابراهيم حسن فقد طويت وهي الآن على طاولة الفيفا، وأؤكد أن تصرفه انفرادي وغير رياضي.

- طبعا، المواجهة مهمة جدا لنا في التصفيات، لأنه اذا أردنا التأهل للمونديال فيجب الفوز أمام الجزائر، واعتقد أننا نملك كل مقومات الفوز على أشبال سعدان وأمام الآلاف من أنصارهم، لأن الفوز وحده هو الذي يمهد لنا الطريق للمرور لمونديال جنوب افريقيا، فنحن أبطال افريقيا لمرتين متتاليتين ومن غير المعقول الا نتأهل، آسف يا جزائريين، احترمكم لكننا سنهزمكم.

- يسودني تفاؤل كبير بإمكانية تحقيق الانتصار رغم حماسة الجمهور الجزائري المرتقبة، والأكيد ان ذلك ليس مبنيا من فراغ وانما من معطيات واضحة، لأن "الكابتن" شحاتة حافظ على نفس التركيبة التي جلبت كأسين افريقيتين لبلدنا مع تطعيمها ببعض اللاعبين المميزين.

- ميدو أبعد لانخفاض مستواه، حيث فقد الكثير من إمكاناته مقارنة بأدائه في الفترة السابقة.

لا،لا.. أفند هذا الأمر، فميدو لم يطرد وانما ابعد لفترة وجيزة، لأن "الكابتن" شحاتة رأى أنه لا يتواجد في لياقة جيدة تؤهله لتقديم مستوى في مباراة كبيرة مثل هذه، وبالمحصلة الأمر فني بحت ويمكن للاعب العودة إلى المنتخب في كأس القارات اذا رأى المدرب فائدة في ذلك. ومهما يكن، فإن ميدو ابننا ولا يمكن الاستغناء عنه.

- ميدو لاعب متخلق، لكن أحيانا "بيعصب" لأن رغبته في الفوز تجعله لا يراقب تصرفاته، لكن أؤكد ان لا مشاكل له مع زكي، وكل ما أثير لا يعدو أن يكون بالونات إعلامية تسعى للتأثير على المنتخب.

- لن نبخل بأي شيء من اجل تحقيق الانتصار، لدي ثقة كبيرة في منتخبنا بقدرته على الانتصار، وهو الأمر الذي جعلني اطلب التحضير للأفراح والمناسبة مواتية جدا لإعادة سيناريو 89.

- لا اعتقد أن مستوى المنتخب المصري تراجع بشكل رهيب، وتراجع أدائه في الفترة الأخيرة يعود بالأساس إلى انخفاض مستوى الأندية.

- انه أمر محزن حقا، لكن كل اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم والوضع مناسب جدا للاعبي الأهلي للتعويض بالفوز على الجزائر الذي سيكون فرصة مهمة لاستعادة الروح، لأن كل الشعب المصري ينتظر مواجهة الجزائر، فلا يمكنك أن تتصور مدى حب المصريين لكرة القدم ولمنتخبهم، وفي حالة مجيئك إلى مصر في لقاء العودة سترى بأم عينك الدعم الذي سيلقاه المنتخب.

- أي منتخب معرض للتعثر فوق ميدانه مثلما قد يحصل مع الجزائر معنا، فأمام زامبيا خاننا الحظ ليس غير.

- منذ قليل تابعت مباراة المنتخبين الزامبي والرواندي وفوز الاول أخلط حسابات المجموعة لكن لم يحسمها.

- اختلف معك في الرأي، علاقتنا مع الجزائر أكثر من طيبة، فكرة القدم جمعتنا لنكون بلدا واحدا، فإذا كانت الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، فمصر لها تاريخ نضال طويل من 56 و67 و73، في داخلنا نحس بقوتنا في السعي نحو تحقيق الهدف المراد، لذلك سنكافح من أجل الانتصار في الجزائر لكن بروح رياضية، واذا كانت الجزائر في طريق معبد للمونديال سندعمها بكل ما نملك.

- أنا رجل تحدي ولم يكن يساورني أدنى شك بقدرتي على الفوز، لأنني خضت من قبل انتخابات كبيرة على شاكلة مجلس الشعب.

- شكرا جزيلا لكم وتحية خاصة إلى قراء الشروق التي تحـظى بمتابعة خاصة في مصر.