"طيارة" جاذبية سري في متحف المترو بوليتان

نجاح فني كبير حققته الفنانة المصرية الشهيرة "جاذبية سري" بحصولها علي بطاقة العضوية البلاتينية بمتحف "المترو بوليتان" بنيويورك. وهو من اكبر واهم المتاحف العالمية المخصصة للفن الحديث.. وقد قبل المتحف عرض لوحة الفنانة المرسومة عام 1960 التي قامت بإهدائها للمتحف وهي لوحة الطيارة لتكون ضمن مقتنيات المتحف الكبير.. وهذه اللوحة هي واحدة من مجموعة لوحات "لعب الأطفال" التي انشغلت برسمها في آواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي وتصور طفلة تطلق طائرة ورقية وتكاد تطير معها.

لوحة "الطيارة" هي أول لوحة مصرية تعرض في متحف المترو بوليتان بنيويورك. وقد سبق أن دخلت اعمال من الفن المصري في متاحف عالمية لا تزيد علي ثلاثة هي: تمثال "لقية في وادي الملوك" لمحمود مختار "1891- 1934" بمتحف التويلري بباريس ثم لوحة منظر من الحبشة للفنان محمد ناجي "1888- 1956" بمتحف التيت جالاري بلندن. ولوحة الحرية للمثال جمال السجيني "1917- 1977" متحف الأرميتاج في روسيا.

وقد تحقق هذا النجاح للفنانة الكبيرة عندما ادركت الدور الذي لعبته الجامعة الأمريكية بالقاهرة في تحقيق فوز الأديب الراحل نجيب محفوظ بجائزة نوبل العالمية بعد أن اعطي لهذه الجامعة حق طبع ترجمات رواياته للغات الأوروبية وتوزريعها عالميا.. فأعطت الفنانة كتابها عن فنها المحتوي علي مجموعة من المقالات عن حياتها وفنها بقلم عدد من الكتاب مع صور ملونة غير ملونة لعدد كبير من لوحاتها للجامعة الأمريكية بالقاهرة لنشره باللغة الانجليزية عام 1998 بعنوان "الشغف بالألوان".. وقام بمراجعة الترجمة والاشراف علي الكتاب الاستاذ مرسي سعد الدين.. فتحقق التعريف بفنها للمتحدثين بالانجليزية. وربما تم ترشيحها لجائزة مماثلة لجائزة نوبل أو أكبر منها خلال السنوات القادمة.

وجاذبية سري من اكثر الفنانات انتاجًا وتطورًا في فنها. عبرت في نهاية الخسمينيات عن القضايا الاجتماعية وكفاح المرأة في مواجهة الضغوط والأوضاع الاجتماعية المتخلفة. ثم انشغلت بالتعبير من العاب الفتيات ومرحهن. ثم انتقلت إلي مرحلة انشغلت فيها ببيوت المدن وزخارفها واتخذت من المباني أشكالا انسانية كما اتحذ الناس في لوحاتها اشكالا معمارية.. ثم عبرت عن الصحراء وثرواتها.. ثم عادت لتخرج بين مراحلها المختلفة في تشكيلات تجد يومية مبهجة الألوان.
وهي قد رست فن التصوير الزيتي بالمعهد العالي لمعلمات الفنون وحصلت علي الدبلوم عام 1948. وسافرت الي باريس لدراسة الرسم بالألوان عام 1950 ثم انتقلت الي روما عام 1952 ثم إلي كلية سليد بلندن حيث حصلت علي دبلوم الدراسات العليا عام .1955. وبعد عودتها عملت في وظائف التدريس حتي استقرت في المعهد العالي للتربية الفنية "كلية التربية الفنية حاليا" استاذة لفن التصوير الزيتي حتي عام .1981
حصلت علي العديد من الجوائز اهمها: الجائزة الثانية في فنون الطباعة اليدوية علي القسم المصري في بينالي الإسكندرية عام 1959. ثم جائزة التصوير الأولي من نفس البينالي عام 1963. والجائزة الأولي من صالون القاهرة عام 1960. وجائزة الدولة التشجيعية في فن التصوير الزيتي مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأول عام 1970. وجائزة من مسابقة تجميل دار الأوبرا عام 1990 عن تصميم رباعية نسيج.
وقد حصلت علي منحة التفرغ للابداع الفني من وزارة الثقافة عام 1966 لمدة 6 سنوات. وكانت قد حصلت عام 1965 قبلها بعام واحد علي منحة للتفرغ للرسم في لوس انجلوس لمدة ستة أشهر. ثم حصلت علي منحة من "آلهيئة الألمانية لتبادل الاساتذة عام 1975 في برلين ثم منحة من هيئة "فولبرايت" الأمريكية والمتحف الوطني لفنون المرأة في واشنطن عام .1993
وقد اقامت الفنانة اكثر من 65 معرضًا خاصًا للوحاتها منذ عام 1957 في القاهرة والإسكندرية والعديد من العواصم والمدن الأوروبية والأمريكية كما اشتركت في معظم المعارض الجماعية بمصر والخارج منذ عام .1950
خصص الناقد "إيميه آذار" فصلا عن فنها في كتابه عن فن التصوير الحديث في مصر الصادر بالفرنسية في القاهرة عام 1969. وحددت ترجمته العربية عام .2007 كما احتل فنها فصلا في كتاب الدكتور نعيم عطية "العين العاشقة" الصادر عن هيئة الكتاب عام ..1976 وكتبت منها موسوعة روبير عام 1976 الصادرة من باريس.. وموسوعة لاروس عام 1979. وقاموس السيرة الذاتية المطبوع في كامبردج بانجلترا عام 1982. كما انتج التليفزيون المصري فيلما تسجيليا عن فنها عام 1982. وانتج المركز القومي للافلام التسجيلية فيلما عنها عام ..1992 وقد أصدرت هيئة الاستعلامات في مصر عام 1984 كتابا عنها وعن فنها يضم صوراً ملونة لأربعين لوحة في سلسلة الفنون التشكيلية التي أصدرت 9 كتب فقط.
لكل هذا اصبحت لوحات الفنانة الشهيرة ذات قيمة عالمية واصبح مكانها في المتاحف الكبري اضافة حقيقية لمعروضات هذه المتاحف.

شكرا يامان على المتابعة

للامام وبالتوفيق

ahlawy4ever كتب:: شكرا يامان على المتابعة

للامام وبالتوفيق

كل الشكر اخى الفاضل لمرورك الكريم
فانت دائما وابدا من ينصفنى ويرد على مواضيعى
فعندما اضع موضوع كهذا وهو على درجة من الاهميه الكبرى فى عالم الفن
لا اجد من يهتم ولا يرد
اذا متى سيتم الرد وعلى اى اهتمامات اخرى غير تلك المواضيع المهمة ..؟؟
والله احترت واحتار دليلى ..
هل اكتب عن فيفى عبده او دينا حتى اجد الاهتمام؟؟؟؟
لله فى خلقه شؤن

شكراً على الموضوع

شكرا للمرور الكريم

****

» الحلو : أعضاء مجلس الاتحاد ليسوا "طراطير" والزمالك أكبر من أزمة "جدو"
» " الأهلى " يتقدم بعرض رسمى لضم " باسم على " ... وإتجاه للموافقة خلال أيام
» "العميد" يرد : الأمور لا تؤخذ "بالجعجعة" وحسام نموذج يوضح قصة المنشطات !
» كل
» الأهلى " ورجاله " قادرون على تخطى " التيحا "