خطوة دبلوماسية هامة.. ولكنها إيجابية

مثلما نبرز ونفضح الأفعال الشاذة التي تسببت في حرق دماء المصريين من تصرفات مسئولين وجماهير جزائريين.. أبرز هنا مبادرة إيجابية من وزير الخارجية الجزائري "مراد مدلسي" الذي أدلي بتصريحات مهمة أمس قال فيها: "إن بلاده تتمني كل الخير لمصر وتكن كل التقدير للشعب المصري والحكومة المصرية". مضيفاً: أقدم التهنئة بعيد الأضحي المبارك لإخواني في مصر. وأتمني أن نطوي صفحة الخلافات.
الوزير "مدلسي" أضاف في تصريحاته المهمة بقوله: الجزائر تحترم وساطة ليبيا والجامعة العربية. ولكن العلاقات بين مصر والجزائر قوية. ونحن مسئولون في الجزائر عن تهدئة الأجواء. مثلما بادرت الخارجية المصرية بتهدأة الأجواء في مصر.. ونسعي بجدية لهذه التهدئة وطي الصفحة السابقة.. وأنه يتمني أن تأتي الفرصة لزيارة القاهرة.
كلمات وزير الخارجية الجزائري. تأتي في إطار دبلوماسي محكم. ولكنها تكشف عن شيء ما بدأ في التحرك لاحتواء كل الآثار السلبية الناجمة عن أحداث مباراة الخرطوم.. ومثلي مثل كل المصريين. فإن ما حدث في السودان لن تنساه الذاكرة المصرية بسهولة. خاصة أنه تزامن مع مخطط لترويع المصريين في الجزائر وتدمير ونهب الاستثمارات المصرية هناك.. وهذه أمور لابد من تعويضها عن طريق شركات التأمين "حسب وصف الوزير الجزائري". ولكن كرامة المواطن المصري لا تقدر بمال.. ولابد أن تكون هناك خطوات أكثر إيجابية. وأبلغ من المفردات الدبلوماسية من وزيري الخارجية هنا أو هناك.. وإن كنت أظن أن معالجة الموقف علي المستوي الرسمي أسهل بكثير جداً منه علي المستوي الشعبي.. لأن أحداث الخرطوم كشفت عن أشياء خطيرة. تحتاج إلي وقت طويل جداً وجهود جادة وحقيقية لإذابة كل الآثار السلبية.. ولكن لابد أولاً من النوايا الحسنة. وألا يكون هناك المزيد من التصرفات الإجرامية التي تصر عليها الصحافة الجزائرية بشماتة غريبة وعدوانية شديدة.. وهي تصرفات تدين الشعب الجزائري بأكمله. الذي انتفض منه نخبة من المفكرين والمثقفين وأدانت بصراحة تامة النزعة العنصرية التي سادت المتعصبين من الجمهور الجزائري بقيادة شخصيات مسئولة. انكشفت أمامنا. بعد أن كان لها في مصر مقام رفيع. واثبتت الأيام أنهم لا يستحقون إلا أن يقفوا خلف القضبان مثل عتاة الإجرام.. ولنا عودة ومتابعة في هذه القضية التي تستحق منا كل الاهتمام والتعقل.

ولنا عودة مرة اخرى .......

اخي ايمن انني لااثق بأي تصريحات تصدر منهم

بأحس بأنهم كدابين ومنافقين - بصراحة انا مش طيقهم