محمد حلبى
المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 16/04/2009
المساهمات : 1827
الـعـمـر : 71
الإقامة : العصافرة بحري _ الاسكندرية
اللاعب المفضل : ابو تريكه
ناديك المفضل : عاشق الاهلي
 نقاط التميز : 1030
 | | موضوع: زاهر وعفاريت الفضائيات الأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:52 pm | |
| [b] [size=24][b]زاهر وعفاريت الفضائيات
"من حضًر العفريت عليه ان يصرفه" .. مثل شعبي مصري.. بات يجسد حال اتحاد كرة القدم المصري حاليا، لاسيما بعد جملة الانتقادات التي طالت مجلس الادارة برئاسة الكابتن سمير زاهر الذي كان اول من حضر " العفريت" لكنه وجد - ولايزال – صعوبة بالغة في صرفه خاصة ان الاتحاد اضحى يعج بمجموعة من العفاريت وليس واحدا فقط !
لكن.. من هو العفريت ومن الذي حضًره ؟
العفريت.. هو ذلك الشخص الفضائي داخل اتحاد الكرة وغالبا يكون عضو مجلس ادارة او رئيس لجنة او موظف بارز او مدرب في جهاز فني لمنتخب وطني في احد المراحل السنية.. يستمد قوته الفضائية من تواجده في موقع اتخاذ القرار، وفي المقابل يشعر بصولجان في الاتحاد لكونه الاكثر تأثيرا وتواصلا مع الرأي العام بحكم ظهوره على الشاشة الفضية.
اما الذي حضًره.. فهو بلا شك سمير زاهر نفسه عندما ساهم في اثراء الاجواء الفضائية بحرصه الشديد على استثمار مسابقات الاتحاد واستجلاب العديد من القنوات الفضائية نحو الاتحاد ومحاولتها الاستفادة من رجاله اما في التقديم او التحليل، ومباركة زاهر لذلك بعد الدور الفعال التي قام به شوبير في الانتخابات الاولى عندما جعل برنامجه احد وسائل استقطاب الاصوات الانتخابية له ولجبهة زاهر.
من ثم اصبحت اخبار الاتحاد متاحة وحصرية لبعض القنوات من دون الاخرى، ويوم بعد يوم تحولت هذه الشخصيات الفضائية الى مراكز قوة داخل الاتحاد ممنوع الاقتراب منها واضحت المنافسة بينها علنية بلا حرج.
ويبدو ان زاهر ضاق ذرعا بتلك العناصر الفضائية بعد ان اصبحت بعض برامجها تناهض سياسته التي انتهجها، بل وقد دعمت هذه البرامج الهجوم عليه علنا عبر استضافة رجب حميده عضو مجلس الشعب الذى كال للاتحاد وابلاً من الاتهامات مدعيا انها بمستندات حصل عليها من الاتحاد – اي ان الاتحاد مخترق – وامام هذا اضطر زاهر للظهور في برامج فضائية اخرى للدفاع عن نفسه وعن اتحاده، مما يؤكد انه بات يجني ثمرة مباركته للفضائيات وتنافسها على نقل مسابقات الاتحاد ومباريات المنتخب الوطني لاسيما انه اعتقد في وقت ما انها ستكون درعا واقيا لمجلسه عند اللزوم، ولكن مع اختلاف المعطيات وتغير الظروف وتحول البعض ضده أدرك ان للثراء الفضائي وجوها اخرى، فاذا كانت بعض الفضائيات دعمته في الانتخابات الاخيرة عام 2008 فان العاملين فيها من المرتبطين باتحاد الكرة والمنتسبين اليه لم يفعلوا ذلك محبة لوجه الله بل للتودد اكثر من صاحب القرار والحصول في يوم ما على فاتورة النجاح سواء بحماية مصالحهم داخل الاتحاد او عدم تعرضهم للمضايقات اذا ما حاول البعض التعرض لهم بحجة عدم فعاليتهم وانتظامهم في وظائفهم واثارة انغماسهم في برامجهم رغم حصولهم على رواتب كبيرة.
ففي المرة الاولى التي نجح فيها سمير زاهر برئاسة الاتحاد عام 2005 نجح معه ثلاثة من تلك العناصر في مجلس الادارة هم احمد شوبير نائب رئيس الاتحاد حينذاك ( قناة دريم ثم الحياة)ومجدي عبد الغني ( الفضائية المصرية ثم الحياة) وايمن يونس عضو مجلس ادارة ( مودرن سبورت) مضافا اليهم كل من مدحت شلبي مسؤول الاعلام بالاتحاد ( مودرن سبورت ) وجمال الغندور رئيس لجنة الحكام ( ايه ار تي ثم النيل للرياضة) وحمادة صدقي مدرب المنتخب الوطني في جهاز حسن شحاته ( ايه ار تي).
وعندما وجدت الجهة الادارية تفشي رجال الفضاء في اتحاد الكرة وفطنت لتاثيرهم على الرأي العام وشخصنتهم لبعض القضايا حاول المجلس القومي للرياضية برئاسة حسن صقر اضافة بند جديد في اللائحة يمنع خوض الاعلاميين للانتخابات في مختلف الاتحادات اسوة برجال القضاء والشرطة والقوات المسلحة الذين تمنعهم هذه الجهات من الترشح الا باستثناءات محددة ومجددة عبر تصاريح خاصة، غير ان هذه المحاولة لم يتم تنفيذها تخوفا من عدم دستوريتها وخشية ان يطعن احد الراغبين من الاعلاميين او المنتسبين اليه في خوض الانتخابات ويحصل هلى حكم قضائي بتمكينه من الترشح مما يعتبر فشلا للشؤون القانونية بالجهة الحكومية.
وبناء عليه.. لم يجد زاهر بداً من الاستعانة بنفس الشخصيات التي كانت ضمن جبهته في الانتخابات الاولى ونجح بهم مرة اخرى عام 2008 رغم ما قيل حينذاك عن محاولات الاطاحة بمجدي عبد الغني وايمن يونس وعدم تدعيمهما في القائمة واتهام حازم الهواري بانه كان وراء ذلك، وشهدت هذه الدورة خروج شوبير من المجلس بعد ان امضى مدتين، وفشلت محاولات تواجده بمخلتف المسميات بما فيها مستشار الاتحاد، وبهذا بقي عبد الغني ويونس واستقال الغندور واستمر شلبي، فيما انضم للقافلة الفضائية باتحاد الكرة الكابتن فتحي نصير الذي عين كمدير فني للاتحاد قبل ان يصبح محللا كرويا في قناة الاهلي، وهاني رمزي المدرب العام السابق للمنتخب الاولمبي في " الشو تايم " وبعد بيع قنوات ال " ايه ار تي" وتوقف حمادة صدقي عن العمل الفضائي مؤقتا ، دخل زميله مصطفى يونس مدرب منتخب الناشئين الى مضمار الفضاء وقدم في تجربة اولى برنامج " هنا القاهرة" في قناة مودرن سبورت بديلا لعلاء صادق.
وتؤكد الوقائع ان سمير زاهر يعاني بالفعل منذ عام 2005 من المشاكل الفضائية حيث اضحى في موقف الدفاع عن شبه القرارات التي يتم اتخاذها على الهواء مباشرة من بعض اعضاء الاتحاد أو الكشف عن بعض الاسرار بحجة الحيادية الاعلامية، يضاف الى ذلك الصراع الخفي بين العناصر الفضائية في الفوز بحصرية مباراة أو تصوير كواليس المنتخب في رحلة تنافسية ، ولاشك ان ابرز المشاكل التي تفجرت في بداية عهد سمير زاهر وجبهته تمثلت في الهجوم المستتر من مجدي عبد الغني وشوبير على حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر الامر الذي جعل الاخير يستغيث مرارا بزاهر ثم بالمسؤولين الكبار في الدولة، كما تسبب تحليل جمال الغندور وهو رئيس لجنة الحكام – قبل لاداء الحكام وبعض قراراتهم في المباريات في احراج زاهر بشدة خاصة ان الغندور كان يتقاضى اجرا وصل – حسبما تردد - الى عشرة الاف جنيه من الاتحاد.
وفي ظل ازدواجية العمل تساءل الكثيرون حول كيفية نجاح موظفي ومدربي الاتحاد في القيام بالاعمال الموكلة اليهم في ظل اهتمامهم باعمالهم الفضائية سواء في التقديم او التحليل وتقاضيهم اجورا مقابل ذلك بناء على عقود رسمية مع الفضائيات او التعامل بالحلقة عبر اتفاقات ودية طويلة الامد.
واخيرا.. جاءت استقالة محمد حسام رئيس لجنة الحكام احتجاجا على انتقاد ايمن يونس لاداء اللجان في الفضائية التي يعمل بها محللا وعلى الهواء مباشرة بجانب مضايقات مجدي عبد العني له ومحاولاته فرض حكم كرة شاطئية على القائمة الدولية كالابرة التي اخترقت البالون وازداد الخرق اتساعا باستقالة مماثلة لنايف عزت رئيس لجنة المسابقات احتجاحا على القاء اللوم عليه في حادثة ايقاف احمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود مباراة واحدة بناء على بطاقة حمراء منحها له الحكم سمير محمود عثمان عقب مباراة المقاولون العرب وكان من المفترض ايقافه مباراتين من بينهما مباراة الزمالك التي لعبها عبد الملك واحرز فيها هدفا من هدفين فاز بهما فريقه، وقد زاد من الطين الفضائي بلة ان الزمالك استشهد في احتجاجه ضد لجنة المسابقات بتسجيل للحكم وهو يؤكد في أحد البرامج انه طرد عبدالملك للسلوك المشين مما يستدعي ايقافه مباراتين، وبهذا وضع الاتحاد في ورطه تسارع فيها الجميع الى تبرئة نفسه والقاء المسؤولية على غيره بعد الانتشار الفضائي للمشكلة التي لم ينتبه لها سوى ابراهيم حسن مدير الكرة -تحت التنفيذ – بالزمالك.
وقد جعلت هذه المشكلة وتوابعها سمير زاهر يشعر بالضجر لانها جاءت مع الاستقالتين في توقيت لا يتناسب مع المرحلة الحالية التي يسعى فيها الى علاج الجرح الغائر بسبب الاخفاق في الوصول الى المونديال والتركيز على اعداد المنتخب الوطني لبطولة الامم الافريقية في انجولا الشهر المقبل على امل تحقيق اعجاز بالحفاظ على اللقب والفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخ مصر وهو الامر الوحيد الذي سيحافظ على انجازات مجلس زاهر والجهاز الفني معا.
ورغم عدم مناسبة التوقيت الا ان زاهر وجدها فرصة للتخلص من بعض الرجال الفضائيين واعلن بعد ان فاض به الكيل انه سيفرض قيودا على الفضائيين المتواجدين في اتحاده بتخييرهم بين العمل في الاتحاد او الفضائيات على امل تضييق الخناق عليهم ودفعهم للاستقالة من الاتحاد.. غير ان الشواهد تشير الى ان المهمة لن تكون بالسهولة التي يرجوها خاصة في ظل انتهاجه لسياسه الاحتواء والاهتمام بفرض التوازنات بين القوى والاتجاهات المختلفة، وهو بذلك يتعامل بمثل شعبي اخر لا يبتعد كثيرا عن المثل الاول الذي بدأنا به.. هو: "الشيخ الشاطر يصرف العفاريت ..عفريت عفريت".. فهل ينجح في صرفهم بعد ان حضًرهم وجعلهم يحلقون فوق الجبلاية ؟!.
[/b] [/size][/b] | |
|
wad-habeeb
الإشتراك : 01/11/2007
المساهمات : 9427
الـعـمـر : 46
اللاعب المفضل : محمد ابو تريكه
ناديك المفضل : الاهلى وبرشلونه
نقاط التميز : 1953
| |
Super