صورة مصر عندما تأسس النادي الاهلي

كيف كانت صورة مصر عندما تأسس النادى الأهلى

كيف كانت صورة المجتمع والظروف السياسية والاقتصادية ؟ كيف كانت صورة مدينة القاهرة وتعدادها وناسها ؟ ، من هنا نبدأ حكاية الأهلى .

كانت مصر تحت حكم الخديوى عباس حلمى الثانى، وتموج بالغضب بسبب الاحتلال البريطانى . وعندما تأسس نادى طلبة المدارس العليا عام 1905 ، اعتبر ذلك من أهم خطوات تنظيم الحركة الوطنية المصرية ، وبعد عامين تأسس النادى الأهلى ، بعد أن أقنع عمر لطفى بك أصدقاءه بالفكرة ، وفى 18 يوليو 1907 قررت اللجنة الإدارية العليا أن يكون ناظر المعارف رئيسًا للجمعية العمومية ، فبدأت العلاقة بين سعد زغلول والأهلى ، فكيف كانت طبيعة وحقيقة تلك العلاقة ؟ .

فى أوائل القرن العشرين ، كانت مصر تعانى من الاحتلال الذى بدأ فى الحادى عشر من يوليو عام 1882 ، عندما ضرب الأسطول البريطانى مدينة الإسكندرية . وكانت مصر فى مطلع هذا القرن تحت حكم الخديوى عباس حلمى الثانى (1) الابن البكر للخديوى توفيق ، الذى وصفه التاريخ بأنه صديق الإنجليز. وقد تولى عباس حلمى الحكم عام 1892 ، ولم يكن قد بلغ الثامنة عشرة من عمره حين جلس على العرش ، واتخذت انجلترا من حداثة سنه ذريعة لبقاء الاحتلال ، فكتبت الصحف البريطانية يوم توليه الخديوية تقول :

" إن ارتقاء الخديوى الشاب وهو أمير غير مجرب ، عرش مصر يجعل بقاء الاحتلال أكثر ضرورة من أى وقت مضى ، فلا يجوز من الآن الكلام عن الجلاء " .

وقد تعرضت مصر لأزمات شديدة ، شدت من عود الخديوى الصغير عباس حلمى ، ومنها أزمة فرمان التولية عندما حاول الباب العالى فى تركيا سلخ جزء من سيناء عن مصر وكذلك محاولة العثمانيين التدخل المستمر فى الشئون المصرية . وجاءت أول مواجهة حقيقية بين الخديوى عباس حلمى والإنجليز ، حين قبل استقالة نظارة مصطفى فهمى باشا (2) دون أن يستشير المعتمد البريطانى فى مصر اللورد كرومر ، وكان الخديوي عباس يحاول أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الإنجليز ، وقد شجع مصطفى كامل ، فى معركته ضد الاحتلال . واختاره للدعاية ضد بريطانيا فى أوروبا ، اعتقادًا منه بأن استغلال التناقض بين مصالح الدول الأوروبية وانجلترا ، يمكن أن يجبر الإنجليز على الجلاء عن مصر ، ولذلك أرسله إلى فرنسا فى عام 1895 .

واستمرت معركة مصطفى كامل حتى مطلع القرن العشرين ضد الاحتلال ، وكانت خطب الزعيم تلهب المشاعر لاسيما بعد حادث دنشواى (3) عام 1906 ، وكان مصطفى كامل قد توجه إلى طلبة المدارس العليا يحثهم ويخاطبهم على مقاومة الإنجليز ، وقد لعب الطلبة دورًا مهمًا فى الحركة الوطنية ، وفى ثورة 1919 وما بعدها وحتى نهاية الأربعينات .

والواقع أن الحركة الوطنية المصرية شهدت فى مطلع القرن العشرين انقساما فى فلسفة العمل الوطنى ، وتحديدًا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى ، فكان هناك فريق مدرسة الحزب الوطنى ـ بقيادة مصطفى كامل ـ وكان يستعين بالسيادة العثمانية والقوى الخارجية لإكراه إنجلترا على الجلاء عن مصر ، ومدرسة حزب الشيخ محمد عبده ، التى كانت تقوم على إعداد الأمة واشتراكها مع الحكومة فى الأعمال العامة والتعليم العام ، على اعتبار أن هذه هى المقدمات التى تنتج الاستقلال ، وكان سعد زغلول من الفريق الثانى ، المنضم تحت قيادة الشيخ محمد عبده . وهذا الانقسام موضوعه طويل ، لكنه كان موجودًا وواضحًا فى تلك الفترة .

وكان علم مصر فى مطلع القرن هو العلم العثمانى ، لونه أحمر ، ويتوسطه الهلال، وفى قلب الهلال نجمة ذات خمسة أطراف . وقد ظل هذا العلم حتى سنة 1914 ، أما النشيد الوطنى ، فهو نفس النشيد الذى بدأ عزفه فى عهد الخديوى إسماعيل من سنة 1863 وقد استمر حتى سنة 1958 ، واستبدل بنشيد "والله زمان يا سلاحي " ، و النشيد الذي كانت مصر تتغنى به فى احتفالاتها الوطنية فى مطلع القرن ، فقد وضعه المؤلف الموسيقى الإيطالي فيردى صاحب أوبرا عايدة .

كان عدد سكان مصر 11 مليونًا ، وعدد سكان القاهرة أقل من 700 ألف (4) ، وكانت القاهرة هي عاصمة النور فى الشرق ، تجذب الأجانب ، الذين وصل عددهم إلى 30 ألف شخص . وتعتبر السنوات من 1900 إلى 1907 فترة الذروة بالنسبة لسياسة غزو رأس المال الأجنبي والمغامر للاقتصاد المصري . واتسمت تلك الفترة بالمضاربات المحمومة فى البورصة والعقارات ، وتأسست نحو 119 شركة برأسمال أجنبي في الفترة من 1905 م إلى 1907 (5) .

ورغم الاحتلال ، كانت مصر دولة تملك اقتصادًا طيبًا (6) يقوم بالأساس على زراعة القطن وتصديره،بينما كانت الصناعة شيئًا ثانويًا ، ففي إحصائية أجريت عام 1902 أشير إلى أن حجم رأس مال الشركات المساهمة العاملة فى مصر بلغ نحو 45 مليون جنيه . لم يتجاوز نصيب الصناعة منها 4 ملايين جنيه. وكانت أهم الصناعات المصرية هي الطرابيش ، والسجائر ، وغزل القطن ، وتقطير السكر .

والواقع أنه فى عصر عباس حلمي الثاني ، لعب القطار دورًا مهمًا فى حياة المجتمع المصري . حيث امتدت خطوط السكك الحديدية إلى جرجا وقنا والأقصر كما ساهم إنشاء محطة مصر عام 1892 فى تغيير نمط الحياة فى المناطق القريبة منها ، وكان القطار والترام هما وسيلة الانتقال السريع بين المدن المصرية . وفى 8 نوفمبر 1908 شاهد سكان القاهرة السيارات العامة لأول مرة تخترق الشوارع وتصل العاصمة بضواحيها ، مثل المعادى التي أنشأها الإنجليز ، ومصر الجديدة التي أنشأها البارون البلجيكي امبان ، والذي اشترى 18 ألف فدان من الحكومة المصرية بـ 18 ألف جنيه(7) ، وعندما تأسس الأهلي عام 1907 ، لم تكن مصر تعرف السينما ، ولا تعرف الإذاعة ، ولا تعرف التلغراف ، ولا تعرف الطائرة ، ولا تعرف سيد درويش ، ولم تسمع بعد صوت أم كلثوم ، لكنها سمعت محمد عبد الوهاب عندما وقف يغنى لأول مرة على مسرح فؤاد الجزايرلى بين الفصول . وكان عبد الوهاب عمره 10 سنوات ( .

وفى سنة 1907 كانت تصدر بمصر 32 جريدة باللغة العربية ، و 22 جريدة باللغات الأجنبية ، وكانت أبرز الصحف الصادرة باللغة العربية هي الأهرام، والمقطم، والمؤيد ، والوطني ، والأخبار ، واللواء، والهلال ، ومصر ، والدستور ، والصاعقة ، والاستقامة ، والمرشد ، ومصر الفتاة ، والمقتطف ، والمحيط ، والعمران والأفكار .

ورغم أن القاهرة كانت تعتبر باريس الشرق ، فإن المرأة المصرية كانت تخاطب الرجل من وراء الحبرة والبرقع واليشمك . وكان المغاني ، ( المغنين ) يحيون الحفلات للرجال فقط . وكان كبار مطربي هذا العصر هم : يوسف المنيلاوى ، وعبد الحي حلمي ، والسيد الصفتى ، ومحمد سليم ، وإبراهيم القباني ، وداود حسنى (9) ، وكان حي الأزبكية هو عاصمة الغناء والفرفشة ! .

وفى تلك الفترة ، كان فى مصر ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية ، فى مقدمتها الحزب الوطني الذي أسسه مصطفى كامل فى أكتوبر 1907 ، وحزب الأمة الذي تشكل من الأعيان المصريين ، وحزب الإصلاح على المبادئ الدستورية الذي ترأسه الشيخ على يوسف .

وكان عدد الأندية الرياضية فى مصر محدودًا ، وأقدمها نادي هوكي بولاق ( السكة الحديد ) وتأسس عام 1903 ، ونادي النجمة الحمراء الذي أصبح نادي الموظفين ، ثم الأوليمبي السكندري ، وتأسس عام 1905 ، ونادي الجزيرة الذي أسسه الإنجليز وعدة أندية أخرى انتشرت فى مدن القناة ، وكانت للأجانب وللجاليات الأجنبية ، ولموظفي بعض الهيئات .

وفى شهر إبريل 1907 ، الشهر الذي تأسس فيه النادى الأهلي ، فتحنا صفحات جريدة " الأهرام " ، ووجدنا فيها الأخبار المتنوعة ، التي تعطينا صورة واضحة عن المجتمع المصري في ذلك الوقت (10) .

كانت افتتاحية " الأهرام " تتحدث عن اللورد " كرومر " الذي ترك مصر بعد 25 سنة ، وعن خليفته السير " جورست " ، وكلاهما كان يدًا للاحتلال فى الوطن ، وتحت عنوان : " اللورد كرومر والسير جورست شخصان مقابل العمال المصريين " كتبت الأهرام :

" دعونا من الخوض بكيف كان اللورد كرومر وسياسته ، بل دعونا من التساؤل : كيف يكون السير جورست فى منهجه وخطته؟فإن الجواب على السؤالين واحد، والحكم على الخطتين واحد : إنجليزي ذهب وإنجليزي أتى ، وكلاهما يخدم الأمة المسيطر عليها بما يتفق مع خدمة إنجلترا ، ومصالحها ، ومرافقها ، وكلاهما يسوس الناس ، وعينه على ناظره إلى لندره ( لندن ) ! " .

وفى نفس العدد من " الأهرام " خبر عن احتفال الجناب الخديوي في مصطبة محمد على بمناسبة عودة المحمل الشريف ، وخبر آخر عن انتشار داء الجذام فى مصر ، ويطالب المحرر باتخاذ الاحتياطات الصحية الواقية من انتشار هذا المرض الخبيث . وخبر عن حريق هائل فى ميت غمر دمر عشرين محلاً تجاريًا ، وقد بذل المأمور والملاحظ همة قاتلة ! .

وخبر رياضي يقول :

" احتفلت أمس المدرسة الأميرية ومدرسة البنات بالألعاب الرياضية بحضور سعادة المدير ووكيله وكبار الموظفين ، وقضاة المحكمة المختلطة ، ووزعت الجوائز على المستحقين ، وأعجب الجمهور ببراعة التلامذة بالألعاب ، وكان الجميع يثنون على ناظر المدرسة على بك الكيلانى " .

وخبر فني يقول : " يحيى الليلة حضرة المطرب الشهير عبد الحي أفندي ليلة غناء فى تياترو شارع عبد العزيز فنحض الجمهور على حضورها لأنها من خيرة الليالي ! " وخبر فني آخر : " تمثل الليلة فى الأوبرا الخديوية الخمسة من روايات جوق فيرودى أحد أعضاء الجمعية الكومادية ( الكوميدية ) الفرنساوية . والباقي ثلاث ليال ! " .

وفى الأهرام أيضًا خبر طريف وعجيب تحت عنوان : " مبارزة سوريين " .. يقول: " تبارز فى الإسكندرية الخواجة (11) الفريد توين والخواجة كاتسافليس ، وكان شاهدًا الأول المسيو غبريتو والمسيو جوانيدس ، وشاهدًا الثاني المسيو ديبورغ والمسيو رودكاناكى ، فجرح الخواجه توين فى أذنه وذراعه ، وجرح الخواجه كاتسافليس فى خده" . وانتقدت " الأهرام " فى تعليقها على هذا الخبر تقليد الغرب فى هذا النوع من المبارزات وحذرت من تفشى تلك الظاهرة فى مصر ! .

وكانت جريدة " الأهرام " تصدر فى أربع صفحات وتحفل بالأخبار المتنوعة ، والصفحة الأولى تحوى فهرسًا لموضوعات وتبويب الجريدة ، مثل : "مقتطفات شتى"، و " أخبار البريد " ، ( أي المراسلين في العالم ) وفى الصفحة الثانية : " حوادث داخلية"، والمقصود الأحداث الداخلية ، وليس الحوادث ، سواء اجتماعية أو فنية أو طبية أو رياضية ، وفى الصفحة الثالثة " تلغرافات خصوصية " ، أي خاصة بالأهرام ، بجانب أسعار الأسهم فى البورصة . وإعلانات مختلفة ووفيات ، وبعض الإعلانات كان ينشر تحت عنوان : " إعلان مهم " . وفى الصفحة الرابعة كانت الإعلانات التجارية والخاصة والإعلانات القضائية التي تتناول الأحكام ، وكان ثمن النسخة الواحدة من الأهرام " خمسة مليمات " .

كانت تلك مجرد صورة خاطفة لا تحمل بطبيعة الحال ، كل التفاصيل ، ولا تغطى كل جوانب المجتمع فى مصر ، فى مطلع القرن العشرين . وقد كانت مصر تغلي بسبب الاحتلال وحادث دنشواي ، ومصطفى كامل هو زعيمها الوطني على الساحة ، يحمل لواء مقاومة الإنجليز . وكان المجتمع المصرى يعيش كل التناقضات ، فالفقراء والطبقة الوسطى ، وهم الأغلبية محافظون ، يتمسكون بعادات وتقاليد موروثة من القرن التاسع عشر ، أما الأغنياء فقد كان مجتمعهم مفتوحًا ومتفتحًا ، واللغة الفرنسية هى لغة الحوار ، والكتابة ، وحتى الأسماء التى تطلق على المصانع والشركات والمحال التجارية كانت فرنسية ، وكان لجوء أغنياء مصر للغة الفرنسية مظهرًا من مظاهر رفض ومقاومة الاحتلال الإنجليزى ! ، وكانت مصر فخورة بحركتها الوطنية وكفاحها ، وتواصل رسالتها حاملة لواء العلم والحضارة والثقافة .

توضيح النقاط :

( 1 ) عزل الإنجليز الخديوى عباس حلمى الثانى يوم 19 ديسمبر عام 1914 ، ليتولى ـ عمه ـ حسين كامل باشا عرش مصر بلقب سلطان . وقبل ذلك بيوم واحد ، أى فى 18 ديسمبر 1994 أعلنت إنجلترا حمايتها على مصر ، ونشرت الوقائع المصرية قرار إعلان الحماية ، الذى جاء فيه : " يعلن ناظر الخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى . أنه بالنظر إلى حالة الحرب التى سببتها أعمال تركيا ، قد وضعت بلاد مصر تحت حماية جلالته وأصبحت من الآن فصاعدًا من البلاد المشمولة بالحماية البريطانية " [ أسرار مجلس الوزراء ـ كامل مرسى ] الطبعة الثانية ـ الناشر المكتب المصرى الحديث .

( 2 ) مصطفى فهمى باشا ، صاحب أطول نظارة ( وزارة ) فى تاريخ مصر كله ، ( 13 سنة كاملة ) من 12 نوفمبر 1895 حتى 11 نوفمبر 1908 ، وقد سبق له أن كان رئيسا للوزراء . فى مرتين الأولى من 14 مايو 1891 ـ 17 يناير 1892 ، و الثانية من 17 يناير 1892 إلى 1893 ، ومصطفى فهمي باشا هو والد صفية زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول .

( 3 ) وقـع حـادث دنشواى فى 13 يونيـو 1906 ، حيـث أعدمـت سلطـات الاحتـلال عددًا من الـفلاحين البسطـاء فى قريـة دنشـواى ، وأصدرت حكمًا بالأشغال الشاقة المؤبدة ضد عدد كبير منهم .

( 4 ) سجل الهلال المصور ـ مصر والهلال فى مائة عام ـ الناشر دار الهلال .

( 5 ) نفس المصدر السابق .

( 6 ) كانت بداية التعيين لحامل شهادتى الحقوق والطب قد رفعت إلى 12 جنيها فى الشهر بعد ما كان 8 جنيهات . تشجيع الخريجين على الالتحاق بالعمل الحكومى .

( 7 ) نفس المصدر السابق .

( 8 ) كتاب محمد عبد الوهاب مطرب المائة عام ـ الناشر ـ أوراق للنشر والاعلام كمال النجمى .

( 9 ) نفس المصدر السابق .

( 10 ) أرشيف جريدة الأهرام .

( 11 ) كان كل غير مصرى خواجة !

توبيك جامد يامان

تسلم ايدك

ايه البحث العلمى الجميل ده

انت اخذتنا زيارة سريعه عبر الزمان

وحفرت فى ازهاننا رؤية المشاهد والاحداث

وراينا باعيننا الوقائع من خلال الكتابات

فلك كل الشكر على ما فات

وتقبل تحياتى ...يا الغالى .

ahlawy4ever كتب:: توبيك جامد يامان

تسلم ايدك

شكرا علي مرورك الكريم

wad-habeeb كتب:: ايه البحث العلمى الجميل ده

انت اخذتنا زيارة سريعه عبر الزمان

وحفرت فى ازهاننا رؤية المشاهد والاحداث

وراينا باعيننا الوقائع من خلال الكتابات

فلك كل الشكر على ما فات

وتقبل تحياتى ...يا الغالى .

شكرا علي مرورك الكريم

صورة تصريح تأسيس النادي الاهلي والطريف ان ثمن النسخة خمسة جنيهات

الحقيقة انا موش فاهم

هل هو سند...ولا سهم

ولا تصريح بالانشاء يعنى ...؟؟؟؟