الحزن فى حيـــاتنا ......

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


اللهم صلى وسلم وبارك على حبيبك سيدنا محمد صلى الله علية وسلم



نحن مـؤمنــات بالله

وهذا الإيمانب الله كنز عظيم في حياتنا

هو كالشمس في حياتنا في ضيائها للكون رغم حرارتها !

فبالرغم من أنها تعطينا حرارة قد نتضايق منها

إلا أنها تضيء علينا ..

كذلك نستفيد من حرارتها في الطاقة الحرارية وأنواعها ....

فلاتعجبي أبدًا إن قلت لكِ أن الحزن مثلها

ربما نتضايق حين نزوله وتغلُّبه على أفكارنا

إلا أنه عبارة عن (تربية ربانية )

حيث يربينا الله ليؤدبنا ويعيننا على فهم أنفسنا

ويرى مدى صبرنا

لتظهر حقائقنا الداخلية ومدى إيماننا بالله




والله يا حبيبة رغم حرارة الحزن ومرارته

إلا أنه لو تأملتِ فيه من جميع نواحيه لوجدتِه ينفعكِ

إن حرارته تحرق ذنوبنا

إنه يقوي فيكِ ( الصبر)

يجعلكِ أكثر تعلقًا بـ ( الله )

حيث ( الدعاء ) و ( استجداء الرحمة )و ( سكب الدموع لله )

واللهُ لا يخيب من توجه إليه وحده ورجاه



كل ما أعنيه حبيبتي :

أن هذا الحزن الذي يمر بنا .. علينا أن نحاول أن ننظر لجوانبه الحسنة

صحيح أعلم أنه حين الحزن يغلب على الذهن جانب السواد والكآبة في الحياة

لكن ما أن نحاول أن نرفع كفينا لله و نستغيث برحمته

ثم نستشعر أن الله معنا

إنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ

ونتذكر أن كل هذا قضاء وقدر من الله

وهو مكتوب علينا قبل أن نخرج للحياة !

مَا أّصَابَ مِن مُصِيْبَةٍ فِيْ الأَرْضِ وَلا فِيْ أَنْفُسِكُمْ

إِلا فِيْ كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا

وهو أيضًا من تربية الله لنا ليُقوي صبرنا وجذعنا

ويمحو به خطايانا

فضلاً عن كونه ابتلاء من الله

ليرى من التي ستتضرع لله وتلجأ إليه وتشكو له

ومن ستتركه وتشتكي للخلق والعياذ بالله ..

كل تلك الأحاسيس لو اشتشعرناها وتذكرناها لخفَّ الحزن

ولانقلب إلى حسنـات بإذن الله

ترفع موازيننا وتقربنا من ربنا بإذن الله



كذلك أحب أن أُنوه أنه يجب ألا نعطي الحزن جانب كبير من تفكيرنا

لأنه حينها سيكبر ويعظم ويزداد ألمًا وحُرقة

ولكن لنتذكر أنه كما هناك جوانب حزينة في الحياة

فإنه لابـد من جوانب مُفرِحة

علينا ألا نجحد نعم الله علينا حين الفرح والسعادة

ادعاءً أن حياتنا كلها أحزان





اخيرا ..

اتمنى من الله عزوجل ان يبعد عنا الحزن وان يحقق لنا أسباب السعادة فى الدنيا والآخرة



أعتذر على الإطالة

ولكنها وصايا لي ولكِ ولكل من ستمر هنا

وأرجو أن تكون أفادتكِ كما قد أفادتني