احمد سيف الدين
لم يستمتع الأمير أحمد سيف الدين يوماً بثروته
والأمير سيف الدين الذي احتل المرتبة الثانية في قائمة أغنى أغنياء مصر عام 1920 هو حفيد إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا، وكان بطل حادثة إطلاق النار على الأمير أحمد فؤاد – ملك مصر لاحقاً- في 7 مايو أيار عام 1898 في الكلوب الخديوي في شارع المناخ. وبعد محاكمته والحكم بسجنه سبع سنوات تحسب منها مدة الحبس الاحتياطي، صدر قرارٌ في عام 1900 من مجلس حسبي مصر يمنع الأمير سيف الدين من التصرف في أمواله
وبعد أسابيع من قرار الحجر، صدر قرارٌ بالإفراج عن سيف الدين وإرساله إلى انجلترا وفقاً لترتيباتٍ خاصة قام بها لورد كرومر، ثم المفوضية العليا البريطانية إلى مصر، سواء فيما يتعلق بإجراءات السفر أو الإيداع في مصحةٍ للأمراض النفسية
وفي عام 1925 ووفقاً لتقرير رفعه مدير قسم إيرادات بلدية الإسكندرية، فإن أملاك الأمير سيف الدين تضمنت 20 ألفاً و252 فداناً من الأطيان الزراعية ومجموعة من العقارات في القاهرة والإسكندرية، علاوة على 20 ألفاً و343 متراً مربعاً من الأراضي الفضاء، منها 18 ألفاً و403 أمتار بقصر الدوبارة. وأشار التقرير المذكور إلى أن أملاك الأمير في الثغر تشمل التالي: عمارتان في شارع أديب ونصف عمارة في المنشية (ميدان محمد علي) وشونة بالقباري وقطعة أرضٍ مسورة بجوار الشونة وأربعة عشر منزلاً بمحرم بك. أما في العاصمة فكانت الأملاك كالتالي: منزل بجهة الأزبكية وآخر بشارع محمد علي ومنزلان بجهة المواردي ومحال بخان الخليلي وسلاملك بقصر الدوبارة ومنزل صغير بجوار السلاملك ومنزل كبير بقصر الدوبارة ومكان مستعمل أجزاخانة بقصر الدوبارة ومكان قبلي الأجزاخانة
أضاف الخبير الذي قدم كل تلك المعلومات، ويدعى إبراهيم بك فؤاد سيد أحمد، بعض المعلومات ذات الطابع الدرامي، ففي حين بلغت جملة إيرادات الأمير من أملاكه الزراعية والعقارية عن ذلك العام 119 ألفاً و483 جنيهاً و222 مليماً، هذا بعد ما تعرضت له من سرقة طبعاً، بلغت مصروفات شؤون الأمير المحجور عليه 3860 جنيهاً و28 مليماً، أما بقية المبلغ فقد وقع في الغالب بأيدي القيّمين
وما بين سنواتٍ في المصحة في بريطانيا، وخطة ناجحة للهرب انتهت به في تركيا، ظل الأمير سيف الدين يمتلك الملايين من الجنيهات على الورق، إذ لم يكن يحصل سوى على 4000 جنيه سنوياً، في حين بلغ ريع ثروته نحو 120 ألف جنيه مصري سنوياً
أما الأمير يوسف كمال الذي حل ثالثاً في قائمة أغنياء مصر عام 1920، فقد كان واحداً من أبناء الأسرة المالكة في مصر، وممن يمتلكون ثروة كبيرة، ويحبون العمل الاجتماعيوقد جاءت الترجمة الشخصية للأمير يوسف كمال في كتابيّ "صفوة العصر" و"دليل الطبقة الراقية" لتوضيح أن نسبه كالتالي: "يوسف كمال باشا بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا..وهو أمير من الأسرة العلوية ورحالة جغرافي مصري. كان شديد الولع باصطياد الوحوش المفترسة وغامر في سبيل ذلك إلى إفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند وغيرها واحتفظ بالكثير من جلود فرائسه وبعض رؤوسها المحنطة وكان يقتنيها بقصوره العديدة بالقاهرة والإسكندرية ونجع حمادي مع تماثيل من المرمر ومجموعة من اللوحات النادرة. لقد كان مغرماً بأحداث التاريخ وجغرافية البلاد ومن هنا أنفق على ترجمة بعض الكتب الفرنسية التي اختارها فنقلت إلى العربية وطبعت على حسابه منها "وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية" من تأليف مسيو جيان و"المجموعة الكمالية في جغرافية مصر والقارة" (13مجلداً) بالعربية والفرنسية وكتاب "بالسفينة حول القارة الإفريقية" و"رحلة سياحة في بلاد الهند والتبت الغربية وكشمير 1915". وكان يوسف كمال من أغنى أغنياء مصر، ففي عام 1937 قدر إيراده بمئة ألف جنيه وفي عام 1934 قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر بينما في عام 1948 كان يمتلك حوالي 17 ألف فدان تدر دخلاً يقدر ب 340 ألف جنيه في العام"
اشتهر يوسف كمال بحبه للفنون الجميلة، وقد أنشأ أول مدرسة للفنون الجميلة في أحد بيوته في درب الجماميز بالقاهرة وذلك في 12 مايو أيار 1908، وأوقف عليها مساحة قدرها 127 فداناً من الأراضي الزراعية الواقعة بزمام مديرية المنيا بصعيد مصر، وأوقف عليها أيضاً عدة عقارات بمدينة الإسكندرية، وقد نص في حجة وقفه على أن يصرف ريعها "فيما يلزم لتدريس وتعليم مئة وخمسين تلميذاً، يكون الثلثان منهم من المصريين، والثلث من الأجانب، بدون التفات إلى الجنسية والدين، ويكون تعليمهم مجاناً -بغير استثناء- العلوم العصرية التي منها الخطوط العربية، والنقوش البارزة، وأشغال العمارات، والتصميمات والرسومات وغير ذلك"
وقد أجازت محكمة مصر الشرعية الكبرى حجة وقف الأمير بما تضمنته من تلك الشروط الفنية، وذلك بتاريخ 14 جمادى أولى 1327هـ - 3 يونيو 1909م، الأمر الذي يستفاد منه عدم وجود مانع شرعي للوقف على مثل تلك الأغراض -الفنون الجميلة وتعلمها- طبقاً لما ورد بنص حجة الوقف بما في ذلك اشتراطه "أن يقوم بالتدريس مدرسون من فرنسا وإيطاليا، وأن تمنح ميدالية برونزية لكل من الطالب الأول والثاني من الناجحين بالفرقة النهائية، مكتوب على أحد وجهي الميدالية "إنَّا فتحنا لك فتحًا مبيناً" وعلى الوجه الآخر "تذكار من الأمير يوسف كمال". ثم عاد الأمير وغيّر من شروط وقفيته في عام 1927 وجعل ريعها مخصصاً لإرسال بعثات علمية من الطلاب ليتعلموا الفنون الجميلة في جامعات فرنسا وإيطاليا
قدم الأمير يوسف كمال الكثير من أجل الفن والثقافة خاصةً مجموعة المقتنيات التى ساهم بها للمتحف الإسلامي وهى عبارة عن آثار وقفية من الثريات ومنابر المساجد والسيوف والمشغولات الذهبية والمصاحف والدروع قدمها تباعاً من أوائل القرن التاسع عشر وحتى عام 1927. وقد حرص على تسجيل كل قطعة مع وصف تفصيلي لكل منها وذكر منشأها وتاريخ صنعها. كما أهدى مجموعة من الطيور المحنطة ورؤوس الحيوانات المفترسة من صيده إلى متحف فؤاد الأول الزراعي، وبعضها ضم إلى متحف محمد علي بالمنيل. وأهدى أيضاً آلاف الكتب المصورة عن الطيور والحيوانات إلى دار الكتب المصرية وجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن) وتضمها حالياً المكتبة المركزية بالجامعة
كان شديد الاهتمام باقتناء النفائس النادرة والعناية بالفنون الجميلة، وقد شمل سخاء الأمير يوسف كمال الجامعة فوهبها 125 فداناً في مديرية القليوبية ومبلغاً كبيراً لاستصلاح تلك الأراضي، كما انتخب عضواً بمجلس إدارة الجامعة منذ عام 1912. وفي تلك الأثناء طلب الأمير يوسف كمال من مجلس إدارة الجامعة تولي إدارة مدرسة الفنون الجميلة التي كان قد أنشأها في القاهرة عام 1908 وأجيب إلى طلبه، غير أنه عدل عن قراره بعد ذلك
وفي مارس آذار عام 1914 عرض مجلس إدارة على الأمير رئاسة الجامعة لكنه اعتذر وطالب بالاكتفاء بأن يكون عضواً بمجلس إدارتها، ثم لم يلبث أن اختير رئيساً للجامعة عام 1916 حينما اضطر حسين رشدي باشا إلى التخلي عنها، ولكنه لم يمكث في الرئاسة إلا عاماً وبعض عام. وفي تلك الفترة من رئاسته للجامعة أرسل بعض طلبتها إلى الخارج للدراسة على نفقته. وبعد أن ترك رئاسة الجامعة ونظراً لظروف الحرب العالمية الأولى والضيق الاقتصادي الذي حل بالبلاد انصرف معظم الأفراد عن دعم الجامعة، إلا أن الأمير يوسف كمال تبرع للجامعة بمبلغ ألفي جنيه لمساعدتها على التغلب على ما تتعرض له من مصاعب
أسهم الأمير يوسف كمال في تنمية عددٍ كبير من القرى المصرية في صعيد مصر، وأدخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة في منطقة نجع حمادي، وعُرف بالوطنية، حتى إنه أعاد في مطلع الخمسينيات إلى مصر معظم ممتلكاته التي كانت في الخارج. وبعد ثورة يوليو 1952 غادر مصر وأقام في أوروبا حتى توفي في مدينة أستروبل بالنمسا عام (1389= 1969م)
عائلة الشواربي تضم أسماء مختلفة في عالم الثراء
أول هؤلاء هو محمد باشا الشواربي، وهو محمد سالم بن منصور بن محمد بن إبراهيم. قدم جده الأكبر إلى مصر عن طريق الشام في زمن الظاهر بيبرس. ولد محمد الشواربي عام 1841، وكانت له أراضٍ خصبة. تم تعيينه عضواً في مجلس النواب المصري عام 1882، ثم أصبح عضواً في مجلس الشورى ثم وكيلاً للمجلس. ومن أعماله الخيرية إنشاء مستشفى قليوب الشهير، كما أقام مسجداً فخماً في محطة قليوب، وأوقف وقفاً خيرياً للحرم النبوي، وأوقف أوقافاص خيرية لتكية أنشأها في قليوب، وخصص مرتبات للأضرحة والعائلات الفقيرة
والشواربي باشا لا يزال اسمه يطلق على أحد شوارع القاهرة القديمة الرئيسة، وهو من قبيلة حرب ويقال إنهم أحامدة ويقال إن أصل الكلمة الشاربي الأحمدي ثم جرى تحريفها
وممن حملوا لقب هذه العائلة حامد باشا الشواربي المولود في 3 مارس آذار 1889 في قليوب، وقد عين سكرتيراً في لجنة المراقبة القضائية عام 1911 ثم أصبح سكرتيراً لوكيل وزارة المعارف العمومية علي باشا أبو الفتوح، قبل أن يتم اختياره سكرتيراً لوزير الحقانية (العدل) شكري باشا. أصبح وكيلاً لنيابة محكمة الزقازيق ثم جرى تعيينه قاضياً بالمحكم الأهلية، وانتخب لعضوية مجلس النواب المصري عن دائرة مركز قليوب، ونال رتبة الباشوية في سبتمبر أيلول 1925
نال حامد الشواربي حظوة لدى محمد باشا الشواربي كبير العائلة، الذي أوصى له بنظارة أوقافه الشاسعة ليتولى إدارة شؤونها بنفسه. كما أشرف على توزيع مرتبات أوصى بها محمد باشا الشواربي لفقراء العائلة، وتولى الوصاية على تربية عبد الحميد باشا الشواربي نجل كبير العائلة المولود في يونيو حزيران 1906
أما عبد الحميد الشواربي فقد كان من أشهر مليونيرات عصره. تولى رئاسة نادي الزمالك عام 1956 خلفاً للمحامي محمود شوقي. غير أنه بعد ثلاثة أشهر فقط، لم يقتنع الشواربي بحكاية المركز الأدبي والوجاهة الاجتماعية كرئيس لنادي الزمالك .. ولم يفرح طويلاً بالمقارنة بينه وبين المليونير أحمد عبود الجالس على مقعد رئاسة النادي الأهلي. تقدم الشواربي باشا باستقالته معلناً أن رجال الأعمال لا يصلحون لإدارة نادي الزمالك لو أداروه بمنطق وفكر وحسابات رجال الأعمال. ومن الواضح أن الرجل لم تكن تعنيه مسألة الوجاهة، فهو رجل مال، اعتاد أن يتعامل بقواعد الحساب وقوانين المكسب والخسارة. وقد اكتشف الشواربي أن رئاسة الزمالك صفقة خاسرة بالنسبة له
أما عائلة البدراوي باشا ذات الميول الوفدية الواضحة، فهي التي استضافت زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس باشا على امتداد شهور عام 1941 في شمال الدلتا، بعد أن رأى عددٌ من زعماء الحزب أن من الخطر على سلامة النحاس باشا البقاء في مسكنه في مصر الجديدة على مقربة من منطقة مطار ألماظة، بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية
وكان مكرم عبيد باشا قد اكتشف شاباً من ألمع شباب أسرة البدراوي، هو محمد فؤاد سراج الدين (ابن سراج الدين شاهين باشا وزوج زكية البدراوي كريمة البدراوي باشا)، وقد لمح مكرم عبيد لدى فؤاد سراج الدين استعداداً للعمل السياسي من موقع الجاه والغنى، ومعهما طاقة من الحيوية والنشاط لافتة
وكان الشاب في سلك النيابة أصلاً وأقنعه مكرم عبيد باشا أن ينضم إلى حزب الوفد، وأن يترشح في دائرة انتخابية من دوائر عدة فيها أملاك ونفوذ لأسرته. بدأ نجم فؤاد سراج الدين يلمع في الوسط القريب المحيط برئيس الوفد، ثم أصبح ملازماً للرئيس ومرافقاً له باستمرار، قبل أن يصبح سراج الدين رئيساً لحزب الوفد الجديد
أما علي شعراوي، فقد ظل طاهراً في سلوكه محافظاً على التقاليد مستقيم السلوك من بدء حياته إلى ختامها، فضلاً عن كونه من خيرة الوطنيين. ووالده هو حسن أفندي شعراوي عمدة المطاهرة بمركز المنيا كما كان نائباً عن المنيا في الانتخابات الأولى لمجلس شورى النواب في ٢٥ نوفمبر تشرين ثانٍ ١٨٦٦. أما علي شعراوي (الابن) فنجده في برلمان "توفيق – عرابي" في نوفمبر تشرين ثانٍ ١٨٨١
وعلي شعراوي باشا هو أحد الثلاثة الكبار - إلى جانب سعد زغلول وعبد العزيز فهمي- الذين قابلوا المعتمد البريطاني في مصر السير ريجنالد ونغيت بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى لعرض مطالب البلاد. وفي ذلك اللقاء، قال السير ونغيت:
" لقد كانت مصر عبداً لتركيا، أفتكون أحط منها لو كانت عبداً لانجلترا؟"
وتصدى علي شعراوي باشا لهذا المنطق قائلاً: " إن العبودية أمرٌ لا يسر في أي حالة، ونحن كما قلنا نريد أن نكون أصدقاء لانجلترا صداقة الأحرار لا صداقة العبيد"
وكان الخديو توفيق قد أهدى لصديقه المخلص محمد سلطان جارية بيضاء أنجب منها عمر وهدى، التي لم تكن راغبة في البداية في الزواج من "ابن عمتها"، علي شعراوي، خصوصاً أن فارق السن بينهما وصل إلى نحو أربعين عاماً. وتحت ضغط الأسرة، وافقت ابنة الرابعة عشرة على الزواج، شريطة أن تقيم في القاهرة
وعاشت هدى شعراوي –التي عرفت لاحقاً بوصفها رائدة حركة تحرير المرأة- بعد وفاة والدها في ظل ثروتين: ثروة أبيها وثروة زوجها
وحظي السكاكيني باشا بشهرة واسعة في مصر، ليس فقط بسبب إطلاق اسمه على الحي المقام به قصره، وإنما لأنه كان رجلاً واسع الثراء وصاحب أملاك واسعة. أما قصره فإنه يعد تحفة معمارية غاية في الجمال، بما يضمه في طرازه المعماري من مختلف فنون العمارة، بمدارسها التي تتنوع فيها العمارة الإسلامية، والفرعونية بل والصينية أيضاً، إلى جانب فنون النهضة الأوروبية
كانت المنطقة التي يوجد بها قصر السكاكيني قبل بنائه عبارة عن بركة مياه، على الجانب الشرقي للخليج المصري، تعرف ببركة "قراجا التركماني"، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى السكاكيني باشا، بحكم مرسى المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880
وما إن استقرت هذه البركة وما جاورها في حوزة السكاكيني، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليا، لتلتقي عنده كل الطرق المؤدية إلى الحي، ما كان له أثر بالغ في التوسع العمراني في هذه المنطقة شمالا وشرقا، طوال القرنين التاسع عشر والعشرين
وبني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصاً للمشاركة في بناء القصر، الذي يعتبر النموذج المجسم لفن الروكوكو. وبعد وفاة السكاكيني باشا آل القصر إلى ورثته الذين تنازلوا أخيراً عنه إلى وزارة الصحة، بغرض إقامة أول متحف طبي في مصر، بناء على فكرة، طرحها أحد أحفاد السكاكيني باشا الذي كان يعمل طبيباً
واللافت للانتباه أن قائمة أغنى أغنياء مصر عام 1920 لم تضم حاكم مصر السلطان فؤاد
غير أن مصر كانت في مطلع ثلاثينيات القرن العشرين على موعد مع زلزال اقتصادي أعاد تغيير موازين الثراء وترتيب الأثرياء في المحروسة