| زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:13 am | |
| سيدات بيت النبوة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها نسبها رضي الله عنها هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الاسدية امها فاطمة بنت زائدة بن الاصم و اسمه جندب بن هدم بن رواحه بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي
مولدها رضي الله عنها ولدت رضي الله عنها عام 68 قبل الهجرة النبوية الشريفة و كان ذلك قبل علم الفيل بخمس عشرة سنة تقريبا و هذه السنة توافق علم 556 ميلاديا كانت تدعى في الجاهلية "الطاهرة" فكأن الله تعالى طهرها و جهزها لدورها الخالد و قد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا هالة و انجبت له هند بنت ابي هالة و هالة ابن ابي هالة ثم خلف عليها عتيق بن عابد و انجبت له هند بنت عتيق
زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تبعث رجالا يتاجرون في مالها نظير اجر فخرج الرسول صلى الله عليه و سلم بتجارتها الى الشام لما عرفت عن امانته و فضله و كان معه صلى الله عليه و سلم غلامها "ميسرة" و ما ان عاد الركب الى مكه حتى انطلق "ميسرة" يملأ سمعها بحديث مثير عن رحلته مع النبي صلى الله عليه و سلم حيث نزلوا بالقرب من صومعت راهب فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة فقال الراهب لميسرة انه لم يجلس تحت هذه الشجرة الا نبي كما تمكن الرسول صلى الله عليه و سلم من تحقيق ربح لم يتحقق من قبل للسيدة خديجة و هكذا نشئت العاطفة العظيمة داخل السيدة خديجة فعلى فبالرغم من انه لا توجد في قريش من تنافسها شرفا و نسبا الا انها ترددت هل يقبلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي الكهلة ذات الاولاد...هل يستجيب لها "محمد" و قد انصرف عن عذارى مكة و زهرات بني هاشم النضرات فافضت بسرها الى صديقتها "نفيسة بنت أمية" و هونت "نفيسة" الامر عليها فهي ذات غنى و جمال و لا توجد من تفوقها نسبا و شرفا و كل قومها حريص على الزواج منها ذهبت "نفيسة" الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجهت بلطف الى السيدة خديجة رضي الله عنها و كانت به رغبة فيها و لكنه لم يكن يملك ما يتزوج به فلما وجهته تقدم لخطبتها وتزوجها رسول الله
خير زوجة سارت الحياة المباركة بالزوجين السعيدين أحسن سير و كيف لا و ربها خير الخل أجمعين و ربتها خير نسائها و لما رأت السيدة خديجة حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لمولاها زيد بن حارثه وهبته اياه فزادت محبتها في قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم و كفل المصطفى لبن عمه على بن ابي طالب رضي الله عنه فكانت له خير ام و قد أكمل الله عز و جل عليهما السعادة فرزقهما الولد فولدت له القاسم –و به كان يكنى رسول الله صلى الله عليه و سلم- و عبد الله زينب و رقية و ام كلثوم وفاطمة وقد ما الاولاد الذكور رضعا و عاشت الاناث فامن برسول الله و هاجرن معه
أول المصدقين كانت انباء عن اقتراب ميعاد ظهور النبي الخاتم تتناقل في الجزيرة العربية لاسيما في مكة لكن احدا لم يكن يدري يقينا كيف و متى يكون المبعث المنتظر و كان رسول الله قد نزع الى التأمل فكان كثيرا ما يذهب الى غار حراء للتعبد و ما كانت "خديجة" في وقار سنها و جلال امومتها لتضيق بهذه الخلوات التي تبعده عنها احيانا او تعكر عليه صفو تأملاته بالمعهود من فضول النساء بل حاولت ما وسعها الجهد ان تحوطه بالرعاية و الهدوء ما قام في البيت فاذا انطلق الى غار حراء ظلت عيناها عليه من بعيد و ربما ارسلت وراءه من يحرسه و يرعاه و هكذا بدا كل شئ مهيأ لاستقبال الرسالة المنتظرة فلما جاء الوحي و هرع اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم خائفا و نفض لديها مخاوفه قال "لقد خشيت على نفسي" و ضمته الى صدرها و قد اثار مراه أعمق عواطف الامومة فغي قلبها و هتفت في ثقة و يقين "الله يرعانا يا ابا القاسم أبشر يا بن العم و اثبت فوالذي نفس خديجة بيده اني لارجو ان تكون نبي هذه الامة و الله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تحمل الكل و تقري الضعيف و تعين على نوائب الحق" انساب صوتها رضي الله عنها لى فؤاد رسول الله ليبعث في نفسه الطمأنينة و الهدوء فانطلقت به الى ابن عمها "ورقة ابن نوفل" و كان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجه "يا بن عم اسمع من ابن اخيك" فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم بما حدث فقال له ورقة " هذا الناموس الذي نزل على موسىعليه السلام يا ليتني فيها جذعا ليتني اكون حيا اذ يخرجك قومك" فقال رسول الله "أومخرجي هم؟" قال "نعم لو يأت رجل بمثل ما جئت به الا عودي و ان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا"
صبرها على الشدائد في سبيل الله رضي الله عنها للسيدة خديجة رضي الله عنها اكبر الفضل في الصبر على المحن و مساندة رسول الله و مواساته بالمال و الكلمة الطيبة التي تخفف عنه فقاست معه سنوات الحصار و اقامت ثلاث سنوات في شعب ابي طالب –عندما اعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين-و هي الحسيبة الشريفة و زاد بلائها عدو الله ابو لهب عندما امر بنيه ان يطلقا ابنتيها
كرمها و برها رضي الله عنها شاء الله تعالى ان تكتمل فضائل امنا السيدة خديجة رضي الله عنها فكانت مثالا للكرم و البر و كانت تبر من يحبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد أصابت الناس سنة جدب بعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و في هذه السنة جاءت حليمة السعدية زائرة فعادت من عنده و معها من مال الطاهره السيدة خديجة بعير يحمل الماء و اربعون رأسا من الغنم ووصل بر السيدة خديجة الى ابعد من ذلك حيث كانت "ثوبيه" أول مرضعة للرسول صلى الله عليه و سلم تدخل على النبي الكريم بعد ان تزوج الطاهره فكانت تكرمها و تصلها و فاء و كرما لزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لذلك كان النبي صلى الله عليه و سلم يجلها و يقدرها
عبادتها رضي الله عنها مكثت السيدة خديجة رضي الله عنها تصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة التي كانت و هي ركعتان في الغداة و ركعتان في العشي و ذلك قبل ان تفرض لصلوات الخمس في ليلة الاسراء ذكر الامام ابن اسحاق –رحمه الله- قال " حدثني بعض اخل العلم ان الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم اتاه جبريل و هو باعلى مكة فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين من ماء مزن فتوضأ جبريل و محمد عليهما السلام ثم صلى ركعتين و سجد اربع سجدات ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم و قد اقر الله عينه و طابت نفسه و جاءه ما يحبه من الله عز و جل فأخذ بيد خديجة حتى اتى بها العين فتوضأ كما توضأ جبريل ثم ركع ركعتين و سجد اربع سجدات هو و خديجة ثم كان هو و خديجة يصليان سرا
حب الرسول صلى الله عليه و سلم لها و قد احبها رسول الله صلى الله عليه و سلم حبا شديدا بلغ ان غارت منها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و هي من هي حظوة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الايام فادركتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزا فقد ابدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال "لا و الله ما ابدلني الله خيرا منها امنت بي اذ كفر الناس و صدقتني و كذبني الناس وواستني في مالها اذ حرمني الناس و رزقني الله منها أولادا اذ حرمني اولاد النساء"لاقالت عائشة فقلت في نفسي لا اذكرها بسيئة ابدا
و عن عائشة رضي الله عنها ايضا قالت "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة و ما رأيتها و لكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر من ذكرها و ربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امراة الا خديجة ؟ فيقول "انها كانت و كانت و كان لي منها ولد" و مما يدل على مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم انه لم يتزوج غيرها في حياتها و كان يقول صلى الله عليه و سلم "اني رزقت حبها"
و قد ظل صلى الله عليه و سلم على وفائه لذكراها و يدل على ذلك ما حدث في غزوة بدر الكبرى اذ أسر أبو العاص بن ربيع زوج زينب بنت الرسول صلى الله عليه و سلم فأرسلت الوفيه بنت الطاهره فداء لزوجها ابي العاص و من ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاءة ليلة زفافها فلما راها رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لها رقة شديدة و تذكر زوجه المباركة الوفية خديجة و قال لأصحابه "ان رأيتم ان تطلقوا أسيرها و تردوا لهل قلادتها فافعلوا"
و قد قال صلى الله عليه و سلم "خير نسائها مريم بنت عمران و خير نسائها خديجة" و قال ايضا صلى الله عليه و سلم "كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء الا ثلاث مريم بنت عمران و اسية امرأت فرعون و خديجة بنت خويلد و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
حبها لرسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس انه قد ذكر في عقائق الحقائق ان النبي صلى الله عليه و سلم لما تزوج السيدة خديجة كثر كلام الحساد فيها فقالوا ان محمدا فقير و قد تزوج بأغنى النساء فكيف رضيت خديجة بفقره؟ فلما بلغها ذلك أخذتها الغيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يعير بفقره فدعت رؤساء الحرم و أشهدتهم ان جميع ما تملكه لمحمد صلى الله عليه و سلم فان رضي بفقري فذلك من كرم أصله فتعجب الناس منها و انقلب القول فقالوا ان محمدا أمسى من أغنى أهل مكة و خديجة أمست من أفقر اهل مكة فأعجبها ذلك فقال بما اكافئ خديجة؟ فجاءة جبريل و قال ان ازوجات الرسول صلى الله عليه وسلملله يقرئك السلام و يقول لك مكافأتها علينا فانتظر النبي صلى الله عليه و سلم المكافأة فلما كان ليلة المعراج و دخل الجنة وجد فيها قصرا مد البصر فيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فقال يا جبريل لمن هذا قال لخديجة فقال صلى الله عليه و سلم هنيئا لها لقد أحسن الله مكافأتها
بشارتها بالجنة و فقهها في الرد أتى جبريل صلى الله عليه و سلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال "أقرئ خديجة من الله و مني السلام و بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه و لا نصب" فقالت "ان الله هو السلام و على جبريل السلام و عليك السلام و رحمة الله و بركاته" و القصب هو اللؤلؤ المجوف و الصخب هو رفع الصوت و النصب هو التعب رحمك الله من فقيهه فقد عرقت ان الله لا يليق به ما يليق بخلقه فهو السلام كما ان السلام هو دعاء بالسلامة فلا يليق بالمولى الا الثناء بما هو اهله و كذلك من فقهها رد السلام على من بلغه
| |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:14 am | |
| وفاتها رضي الله عنها
توفيت أمنا خديجة رضي الله عنها في شهر رمضان سنة عشر من النبوة و هي يومئذ بنت خمس و ستون سنة و دفنت بالحجون و نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في حفرتها و لم تكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها و كان ذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات و بعد خروج بني هاشم من الشعب بوقت قليل و قد مات في نفس العام عم الرسول صلى الله عليه و سلم فشق ذلك عليه صلى الله عليه و سلم و سمي "عام الحزن" و لم يكن ذلك الا لحمايتهما الدعوة و للدور الذي قام به كل منهما و لم يؤذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الا بعد موتهما
فضلها رضي الله عنها و في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس ان السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت بعد موت أمها و الله يا نبي الله لا ينفعني طعام و لا شراب حتى تسأل جبريل عليه السلام عن أمي فسأله فقال هي بين سارة و مريم في الجنة
و قال النبي صلى الله عليه و سلم أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم بنت عمران و اسية بنت مزاحم امرأة فرعون
وفي رواية قال جبريل عليه السلام يا محمد ما نزلت من عند سدرة المنتهى الا و يقول الله تعالى يا جبريل سلم على خديجة
وعن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول الله ذكر في كتب نزهة المجالس و منتخب النفائس لخديجة رضي الله عنها و هي في سكرات الموت أتكرهين ما قد نزل بك و الله لقد جعل الله لك في السكرة خيرا فاذا قدمت على ضراتك فأقرئيهن السلام مني مريم بنت عمران و اسية بنت مزاحم و كلثوم أخت موسى عليه السلام فقالت علي الوفاء يا رسول الله ذكره القرطبي | |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:14 am | |
| سيدات بيت النبوة السيدة عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها نسبها رضي الله عنها هي الصديقة بنت الصديق ام المؤمنين و أعلم النساء عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنه و أمها أم رومان بنت عامر الكنعانية و هي من الصحابيات الجليلات و اسند ابن سعد من طريق يزيد بن هارون و عفان بن مسلم حديث القاسم ابن محمد بن ابي بكر قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سره ان ينظر الى امرأة من الحور العين فلينظر الى أم رومان مولدها رضي الله عنها و لدت في الاسلام و ذكرت انها لحقت بمكة سائس الفيل شيخا أعمى يستعطي ]زواجها رضي الله عنها من سيد الخلق صلى الله عليه و سلم يروي ابن الاثير عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لما توفيت خديجة رضي الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن الاقوص لرسول الله صلى الله عليه و سلم الا تتزوج قال و من؟ قالت ان شئت بكرا و ان شئت ثيبا قال صلى الله عليه و سلم فمن البكر ؟ قالت ابنة احب خلق الله اليك عائشة بنت ابي بكر قال و من الثيب ؟ قالت سودة بنت زمعة بن قيس امنت بك و اتبعتك على ما انت عليه قال فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت فدخلت بيت ابي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة رضي الله عنهما فقالت أي أم رومان ما أدخل الله عليكم من الخير و البركة ! قالت و ما ذلك ؟ قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطب عليه عائشة قالت وددت انتظري ابا بكر فانه ات فجاء ابو بكر فقالت يا ابا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة ! قال و ما ذاك ؟ قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطب عليه عائشة قال و هل تصلح له انما هي بنت أخيه فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال ارجعي و قولي له انت أخي في الاسلام و ابنتك تصلح لي فأتت ابا بكر فقال ادع لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء فأنكحه و هي يومئذ بنت ست سنين و تصف السيدة عائشة رضي الله عنها عرسها فتقول جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيتنا فاجنمع اليه رجال من الانصار و نساء فجائتني أمي أم رومان و اني لفي ارجوحة و معي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا ادري ما تريد بي فأخذت بيدي حتي اوقفتني على باب الدار و اني لانهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي و رأسي ثم أدخلتني الدار فاذا نسوة من الانصار في البيت فقلن على الخير و البركة و على خير طائر فأسلمتني اليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني الا رسول الله صلى الله عليه و سلم ضحى فأسلمتني اليه و انا يومئذ بنت تسع سنين و عنها ايضا رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم تزوجها و هي بنت ست سنين و أدخلت عليه و هي بنت تسع و مكثت عنده تسعا عادات الجزيرة العربية لم تدهش مكة حين اعلن نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين بل استقبلته كما تستقبل امرا طبيعيا مألوفا و متوقعا و لم يجد فيها أي رجل من اعداء الاسلام أنفسهم موضعا لمقال بل لم يدر بخلد واحد من خصومه الالداء ان يتخذ من زواج محمد صلى الله عليه و سلم بعائشة مطعنا أو مجالا لمقال لم تكن السيدة عائشة اول صبية تزف في تلك البيئة الى رجل في سن ابيها لقد تزوج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عم امنه في اليوم الذي تزوج فيه عبد الله اصغر ابنائه من ترب هالة و هي امنه بنت وهب و هنا يجب ان نقدر ان مثل هذا الزواج كان و لا يزال عادة اسيوية و لم يفكروا في ان هذه العادة مازالت قائمة في شرق لوروبا و كانت طبيعية في أسبانيا و البرتغال الى سنين قليلة و انها ليست غير عادية اليوم في بعض المناطق الجبلية البعيدة بالولايات المتحدة رؤية النبي صلى الله عليه و سلم لها في المنام و عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لها رأيتك في المنام مرتين أرى أنك في صرف من حرير و يقال هذه امرأتك فأكشف عنها فاذا هي انت فأقول ان يك هذا من عند الله يمضه أي ان الله تعالى قد بشر الرسول صلى الله عليه و سلم بزواجه منها أكثر من مرة رضي الله عنها و ارضاها لهوها و لعبها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج الرسول صلى الله عليه و سلم السيدة عائشة و هي صغيرة السن و كان صلى الله عليه و سلم يقدر ذلك فلم يرض رسول الله صلى الله عليه و سلم لن ينتزع الصبية اللطيفة المرحة من ملاهي حداثتها او يثقل كاهلها باعباء الزوجية و مسئولياتها بل تركها في بيت ابيها تمرح لاهية و طاب اليه ان يسعى الى بيت صاحبه ابي بكر كلما اشتدت عليه وطأة الشعور بالوحدة و الغربة ليلاطف خطيبته و يغرق اشجانه في فيض من دعابتها الذكية المرحة و تروي رضي الله عنها كنت العب بالبنات –تعني اللعب- فيجئ صواحبي فينقمعن من رسول الله صلى الله عليه و سلم فيدخلن علي و كان يسربهن الي فيلعبن معي و في لفظ فكن جوار يأتين يلعبن معي بها فاذا رأين رسول الله صلى الله عليه و سلم تقمعن فكان يسر بهن الي و عنها ايضا دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و انا العب بالبنات فقال ما هذا يا عائشة قلت خيل سليمان و لها اجنحة فضحك و عنها رضي الله عنها لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم على باب حجرتي و الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد و انه ليسترني بردائه لكي انظر الى لعبهم ثم يقف من أجلي حتى أكون انا التي أنصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو حياتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت السيدة عائشة رضي الله عنها صابرة على عيش رسول الله صلى الله عليه و سلم الزاهد في الدنيا و لما خيرها رسول الله صلى الله عليه و سلم اختارته و اختارت الاخرة و في هذا تقول رضي الله عنها لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال اني ذاكر لك أمرا فلا عليك ان لا تعجلي حتى تستأمري ابويك قالت قد علم ان أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقة قالت ثم قال ان الله عز و جل قال يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً - سورة الأحراب آية 28 و 29 قالت فقلت في أي أمر أستأمر أبوي ؟ فاني اريد الله و رسوله و الدار الاخرة قالت ثم فعل أزواج النبي مثلما فعلت حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها رضي الله عنها و قد كانت رضي الله عنها احب زوجاته اليه و تقول السيدة عائشة رضي الله عنها أرسل أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذنت عليه و هو مضطجع معي في مرطعي فاذن لها فقالت يا رسول الله ان أزواجك أرسلنني اليك العدل في ابنة ابي قحافة و انا ساكته قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجعت الى ازواج النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرتهن بالذي قالت و بالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلن لها ما نراك اغنيت عنا من شئ فارجعي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقولي له ان ازواجك ينشدنك العدل في ابنة ابي قحافة فقالت فاطمة و الله لا اكلمه فيها ابدا قالت عائشة فأرسل ازواج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه و سلم و هي التي تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم أر قط خيرا في الدين من زينب و اتقى لله و اصدق حديثا و أوصل للرحم و أعظم صدقة و أشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به و تقرب به الى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و رسول الله صلى الله عليه و سلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها و هو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله ان ازواجك ارسلنني اليك يسألنك العدل في ابنة ابي قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي و انا أرقب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكره ان انتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها قالت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و تبسم انها ابنة ابي بكر و عن عائشة رضي الله عنها ان الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه و سلم عرف الناس مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فارادوا ان يتحروا أحب الايام اليه ليهدوه و تحكي السيدة عائشة هذا الموقف فتقول اجتمع صواحبي الى ام سلمة فقلن يا أم سلمة و الله ان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة و انا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يأمر الناس ان يهدوا اليه حيثما كان او حيثما دار قالت فذكرت ذلك ام سلمة للنبي صلى الله عليه و سلم قالت فأعرض عني فلما عاد الي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذينني في عائشة فانه و الله ما نزل علي الوحي و انا في لحاف امرأة منكن غيرها وعنها رضي الله عنها انها كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال تعال حتى اسابقك فسابقته فسبقته فلما حملت اللحم سابقني فسبقني فقال يا عائشة هذه بتلك و قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم حبك يا عائشة في قلبي كالعروة الوثقى و عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله من أحب الناس اليك ؟ قال عائشة قلت من الرجال قال ابوها قلت ثم من ؟ قال ثم عمر بن الخطاب ... فعد رجالا و عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم اني لاعلم متى كنت عني راضية و اذا كنت علي غضبى قلت و من اين تعرف ذلك ؟ قال اما اذا كنت راضية فانك تقولين لا و رب محمد و اذا كنت غضبى قلت لا ورب ابراهيم قلت اجل و الله يا رسول الله ما اهجر الا اسمك و حديث ام زرع مشهور خلاصته ان نسوة جلسن يتحدثن عن ازواجهن فتحدثن حتى جاء دور ام زرع فأثنت على زوجها و اسهبت في وصف كرمه و خيره فحكت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه و سلم خبرهن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت لك كأبي زرع لأم زرع[/color]
محبتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال النسفي رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه و سلم ما في بيتك شئ يؤكل فغضب صلى الله عليه و سلم و خرج من البيت فارادت مصالحته فسبقها فوضعت خدها على التراب و تضرعت الى الله تعالى بالبكاء فلما وضع النبي صلى الله عليه و سلم رجله على باب المسجد و أراد الدخول جاءه جبريل عليه السلام و قال له ان الله تعالى يقول لك أرجع و صالح عائشة فرجع و صالحها فقالت يا رسول الله أعف عني فنزل جبريل عليه السلام بطبق من الحلوى و قال ان الله تعالى يقول لك كان الصلح منا و طعام الصلح علينا و قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه و سلم يا عائشة انت أحب الي من تمر بالزبد فقلت : و أنت يا رسول الله أحب الي من زبد بعسل و حين كانت الغيرة تشتط بها كان النبي صلى الله عليه و سلم يوسع لها العذر فيقول : ويحها لو استطاعت ما فعلت
و هكذا كانت غيرة السيدة عائشة تقف دائما عند الحدود التي تقضي بها قواعد الدين و العدل و ما غيرتها الشديدة الا مظهر من مظاهر الحب العميق لرجلها الفريد ودليل تعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم و في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم أقرع بيت نسائه في سفر فطارت القرعة لعائشة و حفصة و كان النبي صلى الله عليه و سلم اذا كان باليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة الا تركبين الليلة بعيري و اركب يعيرك تنظرين و انظر ؟ فقالت بلى فركبت فجاء النبي صلى الله عليه و سلم الى جمل عائشة و عليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا و عائشة تدعو على نفسها تقول يا رب سلط علي عقربا او حية تلدغني و لا استطيع ان اقول له شيئا
و يكفيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصابه مرض الموت جمع نسائه و استأذنهن ان يمرض في بيت حبيبته عائشة فكان صلى الله عليه وسلم يعرق عرقا غزيرا فتمسح وجهه بيده و لما سئلت عن ذلك قالت لان يده صلى الله عليه وسلم اطهر من يدها ثم تراه صلى الله عليه وسلم ينظر الى صحابي يستاك فاخذت منه السواك و الانته بفمها ثم اعطته لرسول الله ليستاك به فكان ريقها اخر ما دخل جوف حبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم و تقول رضي الله عنها قبض رسول الله بين سحري ونحري فمن سفهي و حداثة سني انه صلى الله عليه وسلم قبض و هو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة و قمت التدم مع النساء و أضرب وجهي
محنة الافك في السنة السادسة للهجرة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في خروجه لغزو بنو المصطلق فأقرع صلى الله عليه و سلم بن نسائه على عادته كلما خرج في سفر أو غزوة فخرج سهم عائشة و انتصر المسلمون في الغزوة و في الطريق الى المدينة اناخ العسكر فباتوا بعض الليل ثم ارتحلوا و كانت السيدة عائشة قد خرجت لبعض حاجتها قبل ان يؤذن في الناس بالرحيل و في عنقها عقد فلما فرغت انسل العقد من عتقها و هي لا تدري فلما رجعت التمسته في عنقها فلم تجده و كان الناس قد اخذوا في الرحيل فرجعت الى مكانها فالتمسته حتى وجدته ثم جاءت القوم و كانوا قد رحلوا بعيرها و اخذوا الهودج و هم يطنون انها فيه اذ كانت خفيفة فبقيت مكانها و عرفت انهم عندما يفتقدوها سيعودون اليها و بينما هي كذلك اذ يمر بها صفوان بن المعطل السلمي و قد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته فراها فعرفها -لانه كان يراها قبل ان يضرب على زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم الحجاب- فلما راها قال انا لله و انا اليه راجعون ظعينة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما خلفك يرحمك الله ثم اركبها البعير و انطلق حتى وصلا المدينة ووجد المنافقون و على رأسهم عبد الله بن ابي بن سلول فرصة سانحة للنيل من رسول الله صلى الله عليه و سلم ووصل حديث المنافقين الى احياء المدينة و ردده ناس من المسلمين حتى بلغ الحديث مسامع رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابي بكر و ام رومان و لم يستطع أي منهم ان يواجه عائشة بالشائعة الرهيبة و كانت رضي الله عنها قد مرضت منذ عادت من الغزوة فكانت لا تدري ما يقول الناس عنها الا انها انكرت من رسول الله جفوة ظاهره و قد عودها من قبل اذا اشتكت ان يلطف بها و يغمرها بحنانه فلم تجد هذه المره الا انه صلى الله عليه و سلم كان يدخل عليها بين الحين و الاخر و عندها امها تمرضها فيسأل كيف تيكم ثم ينصرف. كان صلى الله عليه و سلم يبدو واجما البال و كانت تحس بقلبها انه صلى الله عليه و سلم يكابد هما ثقيلا و تقول رضي الله عنها حتى وجدت في نفسي فقلت حين رأيت ما رأيت من جفائه لي يا رسول الله لو اذنت لي فانتقلت الى بيت امي فمرضتني ؟ قال صلى الله عليه و سلم لا عليك فانتقلت الى بيت امها و هي لا تعلم بشئ حتى نقهت من وجعها بعد بضع و عشرين ليلة فخرجت ليلة لبضع حاجتها و معها ام مسطح فعثرت ام مسطح فقالت تعس مسطح فقالت السيدة عائشة بئس لعمر الله ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بدرا فقالت ام مسطح أوما بلغك الخبر يا بنت ابي بكر؟ قالت و ما الخبر فقصت لها ام مسطح الخبر فظلت رضي الله عنها تبكي حتى طنت ان البكاء سيصدع كبدها و كان النبي صلى الله عليه و سلم حزينا لما يتردد بين الناس فقام يخطب فيهم و يقول يا ايها الناس ما بال رجال يؤذونني في اهلي و يقولون عليهم غير الحق ؟ و الله ما علمت منهم الا خيرا و يقولون ذلك لرجل و الله ما علمت منه الا خيرا و ما يدخل بيت من بيوتي الا و هو معي فتكاد افئدة المسلمين تنخلع تأثرا لنبيهم ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن ابي طالب و اسامة بن زيد فقال اسامة يارسول الله اهلك و لا نعلم منها الا خيرا و هذا الكذب و الباطل و اما علي فقال يا رسول الله ان النساء لكثير وانك لقادر على ان تستخلف و سل الجارية فانها تصدقك فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم حريتها بريرة ليسألها فقالت و الله لا أعلم الا خيرا و ما كنت اعيب على عائشة شيئا الا اني كنت أعجن عجيني فامرها ان تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله و لأول مرة منذ شاع حديث الافك جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث عائشة فقال يا عائشة انه كان قد بلغك من قول الناس فان كنت بريئة فسيبرئك الله و ان كنت قد قارفت سوءا مما يقول الناس فتوبي الى الله فان الله يقبل التوبة من عباده فجفت دموعها و التفتت الى ابويها و صاحت فيهما الا تجيبان؟ فقالا و الله ما ندري بما نجيب فقالت و الله لا اتوب مما ذكرت ابدا و االه اني لاعلم لئن اقررت بما يقول الناس و الله يعلم اني بريئة لاقولن ما لم يكن و لئن انا انكرت ما يقولون لا تصدقونني و لكن سأقول كما قال أبو يوسف –تقصد سيدنا يعقوب- فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون ثم اضطجعت على فراشها فلم يبرح الرسول صلى الله عليه و سلم من مجلسه حتى اتاه الوحي بسورة النور و تبرئة السيدة عائشة من عند الله تعالى فقال رسول الله ابشري يا عائشة فقد انزل الله براءتك و نظر النبي صلى الله عليه و سلم اليها برفق و هو يتذكر ما كابدته من افك ظالم و خرج اللى المسجد و تلا على الناس ايات النور
| |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:15 am | |
| علمها و فقهها رضي الله عنها قال الامام الذهبي رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها افقه نساء الامو على الاطلاق و قد استقلت بالفتوى في زمن الخلافة الراشدة الى ان ماتت و كان الفاروق و عثمان رضي الله عنهما يرسلان اليها يسألانها عن السنن و قال المسروق رحمه الله والذي نفسي بيده لقد رأيت مشيخة اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الاكابر يسألونها عن الفرائض و قال قبيضة بن ذؤيب كان عروة بن الزبير يغلبنا بدخوله على عائشة و كانت عائشة أعلم الناس
و قال هشام بن عروة عن ابيه رضي الله عنه ما رأيت احدا أعلم بفقه و لا بطب و لا بشعر من عائشة و عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال ما أشكل علينا أمر فسألنا عائشة الا وجدنا عندها فيه علما و قال الامام الزهري لو جمع علم عائشة الى علم جميع ازواج النبي صلى الله عليه وسلم و علم جميع النساء لكان علم عائشة افضل
بركتها رضي الله عنها روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها انها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه واقام الناس معه و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء فأتى الناس الى ابي بكر فقالوا الا ترى الى ما صنعت عائشة؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه و سلم و بالناس معه و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء فجاء ابو بكر و الرسول صلى الله عليه و سلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس و ليسوا على ماء و ليس معهم ماء قالت فعاتبني ابو بكر و قال ما شاء الله ان يقول و جعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه و سلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى اصبح على غير ماء فأنزل الله اية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير (و هو احد النقباء) ما هي بأول بركتكم يا ال ابي بكر فقالت عائشة فبعثنا العير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته
جهادها و شجاعتها رضي الله عنها فيروي أنس بن مالك رضي الله عنه عما راه في غزوة أحد فيقول و لقد رأيت عائشة بنت ابي بكر و أم سليم و انهما لمشمرتان أرى خدم -خلخال- سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في افواههم ثم ترجعان فتملانها ثم تجيئان فتفرغانه في افواه القوم و في غزوة الخندق كانت لام المؤمنين شجاعة نادرة و جرأة مشهورة حتى ان عمر بن الخطاب انكر شجاعتها لما راها تقترب من الصفوف الاولى للمجاهدين و قد تحدثت السيدة عائشة عن هذا فقالت خرجت يوم الخندق أقفو الناس فسمعت وئيد الارض ورائي فاذا انا بسعد بن معاذ و معه ابن اخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست الى الارض فمر سعد و عليه درع من حديد قد خرجت منه اطرافه فانا أتخوف على اطراف سعد و كان من أعظم الناس و اطولهم فمر و هو يرتجز و يقول
لبثت قليلا يدرك الهيجاء حمل ما أحسن الموت اذا حان الاجل
فقمت فاقتحمت حديقة فاذا نفر من المسلمين و اذا فيهم عمر بم الخطاب و فيهم رجل عليه سبغة له فقال عمر ما جاء بك و الله انك لجريئة و ما يؤمنك ان يكون بلاء او يكون تحوز فما زال يلومني حتى تمنيت ان الارض فتحت ساعتئذ فدخلت فيها فرفع الرجل السبغة عن وجهه فاذا هو طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك انك قد أكثرت منذ اليوم و اين التحوز او الفرار الا الى الله تعالى
وفاتها رضي الله عنها توفيت رضي الله عنها ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان سنة 58 من الهجرة التي توافق 678 من الميلاد في خلافة معاوية و هي ابنة ستة و ستين سنة و دفنت بالبقيع و صلى عليها اماما صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ابو هريرة رضي الله عنه و نزل في قبرها خمسة من محارمها و سارت الجموع من ورائها باكية يتقدم هذه الجموع امهات المؤمنين فلم تر ليلة أكثر ناسا منها وقال النووي رحمه الله روت رضي الله عنها الف حديث و مائتين و عشرة أحاديث
و نامت اخيرا و خلفت الدنيا من ورائها ساهرة فيها تنهل من علمها و تنبهر بفقهها و عزائنا انها الان ان شاء الله مع حبيبها صلى الله عليه وسلم جمعنا الله تعالى بفضله بهم جميعا ان شاء الله و رحم الله أمنا عائشة و جزاها عنا كل خير | |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:15 am | |
|
| سيدات بيت النبوة السيدة سودة بنت زمعة العامرية رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها هي أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشية العامرية أمها : الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن النجار بنت أخي سلمى بن عمرو بن زيد أم عبد المطلب و هي اول زوجه للرسول صلى الله عليه و سلم بعد الطاهرة خديجة و هي الوحيدة من نسائه بعد السيدة خديجة التي انفردت به صلى الله عليه و سلم حتى بنى بعائشة رضي الله عنها و ارضاها و كانت قبل زواجها بالنبي صلى الله عليه و سلم متزوجة من السكران بن عمرو رضي الله عنه و كان قد هاجر بها الى الحبشة فيمن هاجر ثم مات بمكة بعدما رجع على أغلب الاقوال
زواجها رضي الله عنها من سيد الخلق صلى الله عليه و سلم يروي ابن الاثير عن عائشة رضي الله عنها انها قالت : لما توفيت خديجة رضي الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن الاقوص لرسول الله صلى الله عليه و سلم : الا تتزوج قال: و من؟ قالت : ان شئت بكرا و ان شئت ثيبا قال صلى الله عليه و سلم : فمن البكر ؟ قالت : ابنة احب خلق الله اليك عائشة بنت ابي بكر قال : و من الثيب ؟ قالت : سودة بنت زمعة بن قيس امنت بك و اتبعتك على ما انت عليه ثم اتت خولة الى سودة رضي الله عنها و قالت لها : يا سودة ما أدخل الله عليكم من الخير و البركة قالت : و ما ذاك قالت : أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطبك اليه قالت : وددت ادخلي على ابي فاذكري ذلك له قالت : و هو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فقلت : ان محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة قال : كفء كريم فماذا تقول صاحبتك ؟ قالت : تحب ذلك قال : ادعيها فدعتها فقال : ان محمد بن عبد الله أرسل يخطبك و هو كفء كريم أفتحبين ان ازوجك ؟ قالت : نعم قال : فادعيه لي فدعته فجاء فزوجها ثم ان اخاها عبد الله بن زمعة عندما علم بالخبر و كان في الحج أخذ يحثو التراب على رأسه و لما أسلم قال : اني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي ان تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم سودة
اضحاكها للنبي صلى الله عليه و سلم كانت أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة كثيرا ما تقول ما يضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم و من ذلك ما يرويه ابن سعد في طبقاته عن ام المؤمنين سودة انها قالت : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : صليت خلفك البارحة فركعت حتى امسكت أنفي مخافة ان يقطر الدم قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم و تحكي عائشة رضي الله عنها و تقول : زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني و بينها احدى رجليه في حجري و الاخرى في حجرها فعملت له حريرة فقلت : كلي فأبت فقلت : تأكلين او لالطخن وجهك فأبت فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجله من حجرها لتستقيد مني و قال لها : لطخي وجهها فأخذت من الصفحة شيئا فلطخت به وجهي و رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك كانت رضي الله عنها ان ترى رسول الله يضحك من مشيتها –و كانت ثقيلة الجسم- و ان يأنس احيانا الى خفة روحها
سودة رضي الله عنها في بيت النبي صلى الله عليه و سلم كانت سودة رضي الله عنها تقوم على بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جاءت عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها فأفسحت لها سودة المكان الاول في البيت و حرصت جهدها على ان تتحرى مرضاة العروس الشابة و لما أسنت سودة رضي الله عنها خشيت ان يطلقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي التي تريد ان تحشر في زمرة نسائه فأحلته منها ووهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها تبتغي مرضاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان النبي يقسم لنسائه كل واحدة يوما و لعائشة يومين يومها و يوم سودة و ترد عائشة رضي الله عنها الجميل لسودة رضي الله عنها فتقول : ما رأيت امرأة أحب الي ان أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة
كراماتها رضي الله عنها و كانت لها رضي الله عنها فضائل و كرامة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقد استأذنت رسول الله ان تدفع قبل حطمة الناس فأذن لها صلى الله عليه و سلم و تقول عائشة رضي الله عنها : نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه و سلم سودة ان تدفع قبل حطمة الناس و كانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس و أقمنا حتى أصبحا نحن ثم دفعنا بدفعه فلان أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما استأذنت سودة أحب الي من مفروح به رواه البخاري
حرصها على تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت السيدة الفاضلة أم المؤمنين سودة حريصة كل الحرص على تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم و من ذلك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حج بنسائه حجة الوداع فقال لهن : هذه ثم ظهورالحصر فكانت السيدة الفاضلة سودة تقول : و الله لا تحركت دابة فجزاها الله خيرا كما كانت تحافظ على أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم و لها رضي الله عنها خمسة أحاديث منها حديث واحد في البخاري رضي الله عنها
وفاتها رضي الله عنها و عاشت رضي الله عنها في بيت الرسول حتى توفي صلى الله عليه و سلم ثم توفيت رضي الله عنها في اخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجزاها الله خيرا و رحمها و جمعها بحبيبها رسول الله و اكرمنا بلقياها في الجنة ان شاء الله
|
| |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:15 am | |
|
| سيدات بيت النبوة السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها أبوها هو الفاروق عمر بن الخطاب الغني عن التعريف و أمها زينب بنت مظعون اخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون أول من توفي بالمدينة من المهاجرين و أول من دفن بالبقيع و أول من صلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و اخوها لابيها عبد اله بن عمر بن الخطاب الصحابي الجليل الغني عن التعريف ايضا [color=magenta] مولدها رضي الله عنها ولدت رضي الله عنها بمكة قبل البعثة بخمس سنوات حين كانت قريش تجدد بناء الكعبة و كانت زوجة خنيس بن حافة السهمي البدري و قد اصابته جراح يوم بدر مات متأثرا منها بالمدينة. و قد كان رضي الله عنه من اصحاب الهجرتين الى الحبشة ثم الى المدينة كما شهد رضي الله عنه احدا.
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت السيدة حفصة رضي الله عنها قد ترملت في الثامنة عشرة من عمرها فتألم ابوها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته الشابه فبدا له ان يختار لها زوجا ووقع اختياره على ابي بكر الصديق رضي الله عنه فسعى عمر الى ابي بكر و عرض عليه ان يتزوج ابنته و لكن ابا بكر امسك لا يجيب ثم ذهب الى عثمان بن عفان رضي الله عنه و كانت زوجته السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قد توفيت فاستمهل عثمان عمر رضي الله عنهما اياما ثم اوضح له انه لا يريد الزواج الان فحزن عمر رضي الله عنه
فذهب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكو صاحبيه فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له : يتزوج حفصة من هو خير من عثمان و يتزوج عثمان من هي خير من حفصة و فهم عمر رضي الله عنه ما اراد رسول الله صلى الله عليه و سلم و صافح النبي متهللا و خرج مسرعا ليزف الى ابنته الخبر العظيم لقد خطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و في الطريق قابل الصديق رضي الله عنه و عرف الصديق على الفور سر السعادة التي على وجه عمر فقال له : لا تجد علي يا عمر فان رسول الله ذكر حفصة فلم اكن لافشي سر رسول الله صلى الله عليه و سلم و لو تركها لتزوجتها اما عثمان رضي الله عنه فقد تزوج من أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان ذلك في جمادى الاخرة من السنة الثالثة للهجرة
السيدة حفصة في بيت النبوة كان هناك تقارب شديد بين السيدة حفصة و السيدة عائشة منذ ان اتت السيدة حفصة الى بيت النبوة و كانت السيدة حفصة رضي الله عنها تراجع النبي صلى الله عليه و سلم ففي احد الايام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يدخل الجنة ان شاء الله اصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها قالت حفصة رضي الله عنها : بلى يا رسول الله فانتهرها فتلت الاية الكريمة و ان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : قد قال الله عز و جل ثم ننجي الذين اتقوا و نذ1ر الظالمين فيها جثيا و لما عرف عمر رضي الله عنه انها تراجع رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها و قال لها : اتراجعين رسول الله قلت : نعم قال : و تهجره احداكن اليوم الى الليل قلت : نعم قال : قد خاب من فعل هذا منكن أفتأمن احدكن ان يغضب الله عليها لغضب رسول الله فاذا هي قد هلكت ؟ لا تراجعي رسول الله و تسأليه شيئا و سليني ما بدا لك و لا يغرنك ان كانت أوسم و احب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
السر المذاع و قد تظاهرتا السيدة عائشة و السيدة حفصة رضي الله عنهن عليه صلى الله عليه و سلم فكان الهجر و اعتزاله لنساءه و من المتفق عليه من حديث عمر رضي الله عنه قال بن عباس رضي الله عنهما : مكثت سنة اريد ان اسأل عمر بن الخطاب عن اية فما استطيع هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجعت و كنا ببعض الطريق عدل الى الاراك لحاجة له فوقفت حتى فرغ ثم سرت معه فقلت : يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه و سلم من أزواجه ؟ فقال : تلك حفصة و عائشة و في رواية لحديث بن عباس عن عمر متفق عليه كذلك انه سأله : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم اللتان قال الله تعالى : ان تتوبا الى الله غفد صغت قلوبكما.. فقال : عجبا لك يا بن عباس هما عائشة و حفصة .. الحديث بطوله و فيه قال عمر رضي الله عنه : فاعتزل النبي صلى الله عليه و سلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة الى عائشة رضي الله عنهن
و تعددت المرويات عن هذا السر الذي نبأت به و في اسباب نزول ايات التحريم و منها ان السيدة حفصة رضي الله عنها علمت ان النبي صلى الله عليه و سلم قد خلا بالسيدة مارية رضي الله عنها في بيت السيدة حفصة رضي الله عنها فبكت السيدة حفصة مقهورة فاسترضها الرسول الكريم بان حرم السيدة مارية على نفسه موصيا السيدة حفصة بالكتمان و لكن السيدة حفصة لم تستطع ان تكتم السر عن عائشة رضي الله عنها فكأنما اشعلت فيها النار و لجت عائشة رضي الله عنها في غيرتها و النساء يظاهرنها على النبي صلى الله عليه و سلم خاصة ان السيدة مارية رضي الله عنها قد حملت دونهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم فترفق النبي بهن ما استطاع مقدرا بواعث هذا التظاهر لكنهن تمادين في اللجاج الى حد الشطط لطول ما املى لهن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فارغ البال لذلك الشطط النسوي المسرف فاعتزلهن جميعا في صرامة لم يألفنها و قال : ما انا بداخل عليهن شهرا و لكن الله لطف بهن فاكتفى بانذارهن ان لم يتبن فعسى ربه ان يبدله ازواجا خيرا منهن
ونزل عمر الى المسجد و بشر المسلمين ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يطلق زوجاته و خرج رسول صلى الله عليه و سلم فتلا فيهم قوله تعالى : يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك و الله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم و الله مولاكم و هو العليم الحكيم و اذ أسر النبي الى بعض ازواجه حديثا فلما نبأت به و أظهره الله عليه عرف بعضه و أعرض عن بعض فلما نبأت به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما و ان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهيرا عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات و ابكارا التحريم : 1:5
و في روايه بصحيح البخاري ان التظاهر كان في طلب التوسعة في النفقة و في اخرى عن عمر رضي الله عنه قال : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه و سلم في الغيرة عليه
و في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يمكث عند زينب بنت جحش رضي الله عنها و يشرب عندها عسلا فتواصيت انا و حفصة ايتنا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلتقل : اني اجد منك ريح مغافير أكلت مغافير؟ فدخل على احداهما فقالت له ذلك فقال : لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش و لن أعود له فنزلت : يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك و المغافير : هو طعام حلو المذاق كريه الرائحة و قد خرج الحافظ بن حجر حديث عمر و غيره في احداث التظاهر و التحريم من مختلف الطرق و قال : و الراجح من الاقوال كلها قصة ماريا لاختصاص عائشة و حفصة بها بخلاف العسل فانه اجتمع فيه جماعة منهن و يحتمل ان تكون الاسباب جميعها اجتمعت فاشير الى اهمها
طلاقها رضي الله عنها طلق الرسول صلى الله عليه و سلم السيدة حفصة فعرف عمر رضي الله عنه بالخبر فأخذ يحثو التراب على رأسه و يقول : ما يعبأ الله بعمر و ابنته بعدها فنزل جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه و سلم و قال : ان الله تعالى يأمرك ان تراجع حفصة رحمة بعمر و اخرج الطبراني ان رسول الله صلى الله عليه و سلم طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالها قدامة بن مظعون فبكت و قالت : الله ما طلقني عن شبع -نقص- فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : قال لي جبريل : راجع حفصة فانها صوامة قوامة و انها زوجتك في الجنة
حارسة القران الكريم بعد ان توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان ما كان من حروب الردة و استشهاد الكثير من الصحابة من حملة القران و لستقر رأي المسلمين على جمع القران و تدوين المصحف كلف الصديق من جمعه و كتب في صحيفة استأمن عليها حفصة بنت عمر فقد كانت امرأة كاتبة فصارت حارسة القران الكريم ثم طلب منها عثمان رضي الله عنه منها المصحف لينسخه لجميع الامصار على قراءة واحدة بعد اختلافهم في القراءة ثم اعاده اليها و ظل عندها الى ان توفاها الله و كانت اوصت به الى اخيها التقي الورع عبد الله رضي الله عنه
علمها و فقهها رضي الله عنها ظلت السيدة حفصة -عليها السلام- مرجعا لاكابر الصحابة الذين عرفوا لها علمها و فضلها حتى ان اباها عمر رضي الله عنه سألها عن اقصى مدة تحتمل فيها المرأة غياب زوجها عنها فاجابته رضي الله عنها بانها اربعة اشهر
فصاحتها وأمرها رضي الله عنها بالمعروف و مما يروى عن فصاحتها رضي الله عنها ما قالته لابيها لما طعنه المجوسي لعنه الله : يا ابتاه ما يحزنك وفادتك على رب رحيم و لا تبعة لاحد عندك و معي لك بشارة لا أذيع السر مرتين و نعم الشفيع لك العدل لم تخف على الله عز و جل خشنة عيشتك و عفاف نهمتك و اخذك بأكظام المشركين و المفسدين و كانت رضي الله عنها راوية لاحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد اتفق لها الشبخان على اربعة احاديث و انفرد مسلم بستة احاديث ولما اراد عبد الله بن عمر رضي الله عنه الا يتزوج فامرته ام المؤمين بالزواج ناصحة له مبينة له ما يرجى من الزواج من ولد صالح يدعو لابيه و قالت : تزوج فان ولد لك ولد فعاش من بعدك دعا لك
وفاتها رضي الله عنها اقامت السيدة حفصة رضي الله عنها يالمينة عاكفة على العبادة قوامة صوانة الى ان توفيت في عهد معاوية بن ابي سفين و شيعتها المدينة الى مثواها الاخير بالبقيع مع امهات المؤمنين رضي الله عن ام المؤمنين حفصة التي زكتها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها : انها ابنة ابيها و كلنا يعرف من ابوها
|
| |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:16 am | |
| [center]سيدات بيت النبوة السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها هي ام المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية و كانت أخت ميمونة بنت الحارث -أم المؤمنين- لأمها أمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية و أخواتها لابيها و أمها هن أم الفضل لبابة الكبرى أم بني العباس بن عبد المطلب لبابة الصغرى أم خالد بن الوليد و عزة بنت الحارث و اخواتها لامها هن أسماء بنت عميس زوج الشهيد الطيار جعفر بن عبد الله و سلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و اختلف المؤرخون فيمن كانت زوجته قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيا انه الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب فخلفه عليها أخوه عبيدة بن الحارث ثم استشهد رضي الله عنه في بدر فخلفه عليها النبي صلى الله عليه و سلم و قيل انها كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد في أحد فخلفه عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن ابن الكلبي انهت كانت عند الطفيل بن الحارث قطلقها فخلفه عليها أخوه فقتل عنها ببدر فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال بن اسحاق في السيرة الهاشمية انها كانت عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و كانت قبله عند جهم بن عمرو الحارث بن الهلالي و هو ابن عمها و في الطبري : و في هذه السنة الرابعة تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة من بني هلال في شهر رمضان و كانت قبله عند الطفيل بن الحارث فطلقها
و اختلفوا مرة اخرى فيمن تولى زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم ففى الاصابة عن ابن الكلبي : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبها الى نفسها فجعلت أمرها اليه فتزوجها و في السيرة رواية بن هاشم : زوجه اياها عمها : قبيصة بن عمرو الهلالي و أصدقها رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم و اختلفوا ايضا في مدة اقامتها في البيت المحمدي ففي الاصابة رواية تقول: كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر ثم لم تلبث عنده شهرين او ثلاثة و ماتت و رواية اخرى عن ابن الكلبي : فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث فأقامت عنده ثمانية أشهر و ماتت في ربيع الاخر سنة أربع
أم المساكين رضي الله عنها و قد اجمع المؤرخون على كرمها و عطفها الشديد على الفقراء و لا يكاد اسمها رضي الله عنها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم : أم المساكين ففي الاستيعاب و الاصابة : و كان يقال لها أم المساكين لانها كانت تطعمهم و تتصدق عليهم و مثله في تاريخ الطبري و في السيرة الهشامية : و كانت تسنى أم المساكين لرحمتها اياهم و رقتها عليهم و عن الزهري قال : تزوج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة و هي أم المساكين سميت بذلك لكثرة اطعامها المساكين و هي من بني عامر بن صعصعة
كرامة خاصة رغم قصر المدة التي قضتها السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها في بيت الرسول صلى الله عليه و سلم الا انها قد اكرمها الله بكرامة خاصة لم تشاركها فيها اية زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم فقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه -فقد كانت صلاة الجنازة لم تشرع بعد عندما ماتت ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها- و هما المرأتان اللتان ماتتا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و دفنت رضي الله عنها بالبقيع و كان لها من العمر ثلاثون عاما فجزاها الله كل الخير و رضي عنها | |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:16 am | |
| سيدات بيت النبوة السيدة أم سلمة رضي الله عنها نسبها رضي الله عنها هي ام المؤمنين ام سلمة و اسمها : هند بنت ابي امية سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة بن فراس و ابوها هو احد وجهاء قريش و قد عرف بلقب زاد الركب لانه كان اذا خرج في سفر كفى من معه الزاد و ذلك من شدة كرمه و هي ابنة عم سيف الله المسلول خالد بن الوليد و زوجها قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم هو عبد الله بن عبد أسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم الشهير بأبي سلمة الصحابي ذو الهجرتين ابن عمة النبي برة بنت عبد المطلب بن هاشم و اخوه صلى الله عليه و سلم من الرضاعة ارضعتهما ثوبية مولاة ابي لهب
حياتها قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه و سلم كان لابي سلمة و أم سلمة تاريخ عظيم في الاسلام فقد كانا من السابقين الاولين و هاجرا مع العشرة الاولين الى الحبشة حيث ولد هناك ابنهما سلمة ثم قدما مكة بعد تمزيق صحيفة المقاطعة و قد اشتد اضطهاد قريش للمسلمين فلما اذن رسول لله صلى الله عليه و سلم لاصحابه بالهجرة الى المدينة المنورة أجمع أبو سلمة امره على الهجرة بأهله تصف السيدة أم سلمة هذا فتقول : فلما راه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا اليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ و نزعوا خطام البعير من يده و أخذوني و غضبت عند ذلك بنو عبد الاسد و أهووا الى سلمة و قالوا : والله لا نترك ابننا عندها اذ نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده و انطلق به بنو عبد الاسد رهط ابي سلمة و حبسني بنو المغيرة عندهم و انطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني و بين زوجي و بين ابني قالت : فكنت أخرج غداة فأجلس بالبطح فما أزال أبكي حتى سنة او قربها حتى مر بي رجل من بني عمي من بني المغيرة فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة : الا تخرجون من هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها و بين زوجها و بين ابنها فقالوا لي : الحقي بزوجك ان شئت ورد علي بنو عبد الاسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت اريد زوجي بالمدينة و ما معي احد من خلق الله فقلت:أتبلغ بمن لقيت حتى اقدم على زوجي حتى اذا انا بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة ابن ابي طلحة اخا بني عبد الدار فقال : اين يا بنت ابي امية ؟ قلت اريد زوجي بالمدينة فقال : هل معك أحد؟ فقلت : لا والله الا الله و ابني هذا فقال : و الله ما لك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب اراه كان أكرم منه اذا بلغ المنزل اناخ بي ثم نحى الى شجرة فاضطجع تحتها فاذا دنا الرواح قام الى بعيره فقدمه فرحله ثم استأخر عني و قال : اركبي فاذا ركبت و استويت على بعيري اتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ننزل فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي لى المدينة فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك في هذه القرية -و كان أبو سلمة نازلا بها- فدخلتها على بركة الله تعالى ثم انصرف راجعا الى مكة و كانت تقول : ما أعلم أهل بيت أصابهم في الاسلام ما أصاب ال أبي سلمة و ما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة و يقول ابن الاثير –رحمه الله- : و قيا انها أول ظعينة هاجرت الى المدينة و اصيب أبو سلمة رضي الله عنه في أحد بسهم عولج منه ثم انتفض عليه جرحه فمات منه و رسول الله صلى الله عليه و سلم يعوده فأغمض رسول الله صلى الله عليه و سلم عينه و كانت هذه احدى كراماته رضي الله عنه و كانت ام سلمة رضي الله عنها قد قالت لزوجها : بلغني انه ليس امرأة يموت زوجها و هو من أهل الجنة ثم لم تزوج الا جمع الله بينهما في الجنة فتعال اعاهدك الا تزوج بعدي و لا أتزوج بعدك قال : اتطيعينني ؟ قالت : نعم قال : اذا مت تزوجي اللهم ارزق ام سلمة بعدي رجلا خيرا مني لا يحزنها و لا يؤذيها فاستجاب الله تعالى لدعاء ابي سلمة رضي الله عنه و تزوج أم سلمة سيد ولد أدم و خير الخلق اجمعين صلى الله عليه و سلم و قد كبر عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع تكبيرات فقيل له : يا رسول الله أسهوت أم نسيت ؟ فقال : لم أسه و لم أنس و لو كبرت على أبو سلمة الفا كان اهلا لذاك
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و في الصحيح عن أم سلمة رضي الله عنها انها قالت : ان ابا سلمة رضي الله عنه حدثها انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ما من عبد يصاب بمصيبة فيفزع الى ما امره الله به من قول (انا لله و انا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي و عوضني خيرا منها) الا اجره الله في مصيبته و كان قمينا ان يعوضه خيرا منها فلما هلك أبو سلمة ذكرت الذي حدثني به عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت أقول : انا لله و انا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي و عوضني خيرا منها ثم قلت : اني اعاض خيرا من من ابي سلمة ؟ (أي كيف يعوضني الله بخير من ابي سلمة و ذلك لحبها الشديد له رضي الله عنه) و انا أرجو ان يكون الله قد اجرني في مصيبتي و اسند ابن سعد عنها رضي الله عنها انها قالت : من هذا الذي هو خير من ابي سلمة و قال بن عبد بر ان ابا سلمة قال عند وفاته : اللهم اخلفني في أهلي بخير فأخلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم على زوجته أم سلمة فصارت اما للمؤمنين و على بنيه سلمة و عمر و زينب و درة و تقدم لام سلمة ابو بكرالصديق خاطبا فرفضت في رفق ثم عمر بن الخطاب فرفضت ايضا وبالفعل بعد ان انقضت عدتها ارسل اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخطبها فقالت انها غيرى مسنة ...ذات عيال فقال صلى الله عليه و سلم : اما انك مسنة فانا أكبر منك و اما الغيرة فيذهبها الله عنك و اما العيال فالى الله و رسوله فتزوجت رسول الله صلى الله عليه و سلم
أم سلمة و اولادها رضي الله عنهم في بيت النبوة و في الصحيحين حديث ام سلمة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله هل لي من أجر في بني ابي سلمة ان انفق عليهم و لست بتاركتهم هكذا و هكذا انما هم بني قال : نعم لك أجر ما انفقت عليهم و عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي يوما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : اين كنت منذ اليوم ؟ فقال : يا حميراء –لانها رضي الله عنها كانت حمراء الشعر- كنت عند ام سلمة فقالت : اما تشبع من أم سلمة؟ فتبسم صلى الله عليه و سلم و كان صلى الله عليه و سلم يوما عندها و ابنتها زينب هناك فجاءته السيدة فاطمة ابنته صلى الله عليه و سلم مع ولديها الحسن و الحسين رضي الله عنهم فضمهما اليه ثم تلى : رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد فبكت أم سلمة فنظر اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم و سألها في حنو مايبكيك ؟ قالت : يا رسول الله خصصتهم و تركتني و ابنتي فقال : انك و ابنتك من أهل البيت و شبت زينب في رعاية النبي صلى الله عليه و سلم فكانت من افقه نساء أهل زمانها و يروى انها دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم و هو يغتسل فنضح في وجهها فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت و عجزت و بلغ من حبه لربيبه سلمه ان زوجه من أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب ابنة عمه الشهيد رضي الله عنه يقول أهل العلم بالنسب ان سلمة هو الذي عقد للنبي صلى الله عليه و سلم على أمه أم سلمة فلما زوجه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل صلى الله عليه و سلم فقال : اترون كافأته ؟ و كذلك شب اخوه عمر و اخته درة في كفالة النبي صلى الله عليه و سلم و رعايته فكانا مع سلمة و زينب من ربائبه و أهل بيته رضي الله عنهم أجمعين
موقف تاريخي وقد كان في صلح الحديبية لأم المؤمنين أم سلمة موقف لا ينسى ينم عن رجاحة العقل و الحكمة فيذكر انه لما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من أمر كتابة الصلح قال لاصحابه : قوموا فانحروا ثم احلقوا فما قام منهم رجل واحد حتى قال ذلك ثلاث مرات و لم يقم أحد فكأنهم كانوا مذهولين محزونين لما حدث أو انهم توقفوا لاحتمال ان يمون الامر للندب او رجاء نزول وحي من السماء يبطل الصلح فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك دخل على أم سلمة محزونا فكأنها فهمت ما دار في انفس الناس فقالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أخرج ثم لا تكلم احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنتك و تدعو حالقك ليحلق لك ففعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و لما رأوا ذلك قاموا مسرعين فنحروا و اخذوا بعضهم يحلق لبعض حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما B] يتبع
| |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:16 am | |
| وحي و بشارة و كان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت عائشة رضي الله عنها فتباهي بذلك ضرائرها حتى جاءت أم سلمة فأوحي اليه و هو عندها قوله تعالى في سورة التوبة: و اخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و اخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم و في سبب نزول الاية يروون ان النبي صلى الله عليه و سلم لما غزا بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة و حاصرهم حتى جهدهم الحصار قدف الله في قلوبهم الرعب فبعثوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليرسل اليهم صاحبه ابا لبابة بن عبد المنذر الانصاري ليستشيروه في امرهم فارسله اليهم فلما رأوه قاموا اليه الرجال و جهش اليه النساء و الصبيان يبكون في وجهه فرق لهم و سألوه :يا ابا لبابة اترى ان ننزل على حكم محمد؟ فأجاب نعم انه الذبح و اشار بيده الى حلقه فمازالت قدماه من مكانهما حتى عرف انه خان الله و رسوله و انطلق على وجهه فربط نفسه الى عمود من عمد المسجد و قال : لا ابرح مكاني هذا حتى يتوب الله علي مما صنعت و عاهد الله الا اطأ بني قريظة ابدا و لا اوى في بلد خنت الله و رسوله فيه ابدا قال ابن هشام : أقام ابو لبابة مرتبطا بالجذع ست ليال تأتيه امرأته في كل وقت صلاة فتحله للصلاة ثم يعود فرطبت بالجذع قال ابن اسحاق : فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خبره و كان قد استبطأه قال : اما انه لو جائني لاستغفرت له فاما اذ فعل ما فعل فما انا بالذي اطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه ثم روى ابن اسحاق بسنده ان توبة ابي لبابة نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم من السحر و هو في بيت أم سلمة فقالت و قد سمعته يضحك : قلت مما تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك قال : تيب على ابي لبابة قلت : افلا ابشره يا رسول الله قال : بلى لن شئت فقامت على باب حجرتها و ذلك قبل ان يضرب الحجاب على امهات المؤمنين فقالت : يا ابا لبابة ابشر فقد تاب الله عليك فسار الناس ليطلقوه فابى و قال : لا و الله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الذي يطلقني بيده فلما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم خارجا الى صلاة الصبح اطلقه
حفاظها رضي الله عنها على الدين كانت أم سلمة رضي الله عنها حريصة كل الحرص على احكام الدين فيروى انه لما مات أبو سلمة رضي الله عنه قالت رضي الله عنها: غريب و في ارض غربة لأبكينه بكاء يتحدث عنه تقول : فكنت قد تهيأت للبكاء عليه اذ اقبلت امرأة من الصعيد تريد ان تسعدني فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : أتريدين ان تدخلي الشيطان بيتا أخرجه الله منه ؟ مرتين فكففت عن البكاء فلم أبك رواه مسلم و كانت احيانا تتشدد على نفسها في بعض الاحكام الفقهية فيرفق بها رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل قولها : يا رسول الله اني امرأة اشد ضفر رأسي فأنفضه لغسل الجنابة ؟ قال : لا انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفضين عليك الماء فتطهرين رواه مسلم و يروى انه اتى مساكين بيت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها فسألوا و الحوا في السؤال و أمرهم بعض من كان في البيت بالخروج منه فنهت أم المؤمنين رضي الله عنها عن ردهم صفر اليدين و أمرت بأعطائهم و لو كان شيئا يسيرا فقالت : ما بهذا يا جارية ردي كل واحد –أو واحدة- و لو بتمرة تضعيها في يده و يروي سعيد بن حسين رضي الله عنه انه دخل عليها و هو غلام و كان في يده خاتم من ذهب فقالت : يا جارية ناوليه فناولتها اياه فقالت : اذهبي به الى اهله و اصنعي له خاتم من ورق (أي فضة) فقلت : لا حاجة لأهلي فيه قالت : فتصدقي به و اصنعي خاتما من ورق
أم سلمة رضي الله عنها راوية الحديث رويت السيدة أم سلمة رضي الله عنها ثلاث مئة و ثمانية و سبعين حديثا و اتفق البخاري و مسلم لها على ثلاثة عشر و انفرد البخارى بثلاثة و مسلم بثلاثة عشر كما كانت السيدة أم سلمة مرجها في كثير من الاحكام الفقهية
وفاتها رضي الله عنها توفيت رضي الله عنها في خلافة يزيد بن معاوية سنة احدى و ستين على أكثر الاقوال بعدما جاءها خبر مقتل الحسين عليه السلام فحزنت عليه أشد الحزن ثم ما لبثت ان ماتت بعده بيسير و صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه و دفنت بالبقيع رضي الله عنها و جمعها بحبيبها رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة و سلام عليها و على ال البيت اجمعين [/ _________________ | |
|
| |
Dark MoOon المشرفين على المنتدى
الإشتراك : 08/06/2007 المساهمات : 3593 الـعـمـر : 27 الإقامة : مــ ص ـــر اللاعب المفضل : مــ ح ـــمد ابو تــريكـهــ
ناديك المفضل : الأهــلــي نقاط التميز : 940
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 07, 2008 9:18 am | |
| سيدات بيت النبوة السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها نسبها رضي الله عنها هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب بن عمير بن صبرة بن مرة ابن كبير بن تمنم بن دودان بن أسد بن خزيمة و أمها : أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم و الزينب هو شجر حسن المظهر طيب الرائحة و كانت تكنى أم الحكم اسلامها و هجرتها رضي الله عنها أسلمت زينب مع أهلها و تحملوا الاذى في سبيل الله حتى اذن رسول الله صلى الله عليه و سلم لهم بالهجرة فهاجروا الى المدينة و تركوا بيتهم في مكة خاليا فأخذه أبو سفيان فذكر عبد الله بن جحش ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : الا ترضى يا عبد الله ان يعطيك الله بها دارا في الجنة خيرا منها زواجها رضي الله عنها من زيد رضي الله عنه كان زيد بن حارثة من أعظم و أحب الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تبناه و ادعاه و اصبح اسمه زيد بن محمد -و ذلك قبل ان تنزل الايات (ادعوهم لابائهم)- فراه رسول الله صلى الله عليه و سلم كفء لابنة عمته فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد و كانت قد نزلت الايات و ما كان لمؤمن او مؤمنة اذا قضى الله و رسوله امرا ان تكون لهم الخيرة من امرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا مبينا و قبلت السيدة زينب رضي الله عنها على مضض لانها كانت تراه دونها في الشرف فهو مولى و لكن الحياة بينهما لم تكن مستقرة لذلك فشكا زيد رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و طلب ان يأذن له في فراقها و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول له : اتق الله و امسك عليك زوجك زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد علم انه لابد من مفارقتها و ان الله تعالى سيزوجه صلى الله عليه و سلم اياها ليبطل التبني و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجد في نفسه من ذلك و يستحي ان يقال عليه صلى الله عليه و سلم تزوج زوجة ابنه او قد خاف صلى الله عليه و سلم من المنافقين و اليهود ان يقولوا للمسلمين تزوج زوجة ابنه بعد نهيه عن نكاح حلائل الابناء فيفتنوا المسلمين فعتبه الله تعالى في ذلك و نزهه عن الالتفات اليهم فيما احله الله له لان الحكمه وراء هذا الزواج –و هي ابطال التبني-كانت أهم و اعمق من هذا التفكير فأنزل الله تعالى : و اذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا و كان أمر الله مفعولا فأوضحت الاية جليا حكمة هذا الزواج و لما انقضت عدتها رضي الله عنها قال رسول الله لزيد : اذكرها اي فانطلق زيد الى زينب حتى اتاها و هي تخمر عجينها قال : فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما استطيع ان انظر اليها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرها فوليتها ظهري و نكصت على عقبي فقلت : يا زينب ارسل رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكرك قال : ما انا بصانعة شيئا حتى بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت الى مسجدها و نزل القران و جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل عليها بغير اذن و عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أولم علىامرأة من نسائه ما أولم على زينب فانه ذبح شاة و كانت حقا كما قالت رضي الله عنها : انا اكرمكن وليا و اكرمكن سفيرا زوجكن اهلكن و زوجني الله من فوق سبع سماوات فكانت رضي الله عنها وليها الله تعالى و سفيرها جبريل عليه السلام الحجاب قال أنس رضي الله عنه : بني على النبي صلى الله عليه و سلم بزينب بنت جحش بخبز و لحم فأرسلت الى الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون و يخرجون ثم يجيء قوم فيأكلون و يخرجون فدعوت حتى ما أجد احد ادعو فقلت : يا نبي الله ما اجد احد ادعوه قال : فارفعوا طعامكم و بقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فانطلق الى حجرة عائشة فقال : السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله فقالت:و عليك السلام و رحمة الله كيف وجدت اهلك بارك الله لك ؟ فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما قال لعائشة و يقلن له كما قالت عائشة ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم فاذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون و كان النبي صلى الله عليه و سلم شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما ادري اخبرته ام اخبر ان القوم خرجوا فرجع حتى اذا وضع رجاه في اسكفة الباب داخلة و اخرى خارجة أرخى الستر بيني و بينه و انزلت اية الحجاب متفق عليه و اللفظ للبخاري و اية الحجاب هي قوله تعالى : يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اناه و لكن اذا دعيتم افدخلوا فاذا طعمتم فانتشروا و لا مستئنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم و الله لا يستحي من الحق و اذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن و ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله و لا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما فكان من كرامات السيدة زينب رضي الله عنها ان اية الحجاب نزلت بسببها و في صبيحة يوم عرسها زينب رضي الله عنها في بيت النبوة قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : و لم ار قط خيرا في الدين من زينب و أتقى لله و أصدق حديثا و أوصل للرحم و أعظم صدقة و أشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي يتصدق به الى الله عز و جل و قالت السيدة عائشة ايضا : لو تكن واحدة من نساء النبي تناصيني غير زينب و تناصيني أي تنازعني و تباريني و في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يمكث عند زينب بنت جحش رضي الله عنها و يشرب عندها عسلا فتواصيت انا و حفصة ايتنا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلتقل : اني اجد منك ريح مغافير أكلت مغافير؟ فدخل على احداهما فقالت له ذلك فقال : لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش و لن أعود له فنزلت : يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك و المغافير : هو طعام حلو المذاق كريه الرائحة و كانت السيدة زينب رضي الله عنها تقول: انا أكرمكن وليا و أكرمكن سفيرا : زوجكن أهلكن و زوجني الله من فوق سبع سماوات زينب رضي الله عنها و حديث الافك رغم هذا التنافس على قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم الا ان السيدة عائشة تذكر موقف السيدة زينب النبيل في قضية الافك هذه المحنة العصيبة التي تعرضت لها السيدة عائشة فتروي السيدة عائشة و تقول : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل زينب بنت جحش عن أمري فقال لزينب: ماذا علمت او رأيت ؟ قالت : يا رسول الله أحمي سمعي و بصري و الله ما علمت الا خيرا قالت عائشة : و هي التي كانت تساميني من ازواج النبي صلى الله عليه و سلم فعصمها الله بالورع عبادتها رضي الله عنها كانت زينب رضي الله عنها عابدة خاشعة قوامة صوامة فانتة كثيرة التصدق لوجه الله تعالى فعن عبد الله بن شداد الليثي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر بن الخطاب : ان زينب بنت جحش أواهة فقال رجل:يا رسول الله ما الأواه؟ قال صلى الله عليه و سلم: الخاشع المتضرع ثم تلا صلى الله عليه و سلم ان ابراهيم لحليم أواه منيب و تقول عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى و الأرامل و تقول عنها ايضا : يرحم الله زينب بنت جحش لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف ان الله عز و جل زوجها نبيه صلى الله عليه و سلم في الدنيا و نطق بها القران و كانت أم سلمة تقول عنها : كانت زبنب لرسول الله صلى الله عليه و سلم معجبة و كان يستكثر منها و كانت صالحة قوامة صوامة صناعا و تتصدق بذلك كله على المساكين و قال عنها الذهبي رضي الله عنه : كانت من سادة النساء دينا وورعا و جودا و معروفا و في حديث عائشة رضي الله عنها ان بعض ازواج النبي صلى الله عليه و سلم قلن للنبي صلى الله عليه و سلم : أينا أسرع بك لحوقا ؟ قال : أطولكن يدا فاخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد انها كانت زينب طول يدها الصدقة و كانت اسرعنا لحوقا به و كانت تحب الصدقة و في رواية عن السيدة عائشة ايضا : قال رسول الله :اسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا فكنا اذا اجتمعنا في بيت احدانا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم نمد ايدينا في الجدار نتطاول فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش و لم تكن بأطولنا فعرفنا حينئذ ان النبي انما اراد طول اليد بالصدقة و كانت زينب امرأة صناع اليدين تدبغ و تخرز و تتصدق في سبيل الله و في الصحيح ان عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ارسل اليها عطاءها اثني عشر الفا فجعلت تقول : اللهم لا يدركني هذا المال في قابل فانه فتنة -أي تدعو الا يبلغها عطاء من امير المؤمنين بعد عامها هذا و استجاب لها رب العالمين فما ادركها عطاء ثانية و اسرعت باللحاق برسول الله صلى الله عليه و سلم- ثم قسمت المال كله في اهل رحمها و اهل الحاجة فبلغ عمر ذلك فوقف ببابها و أرسل اليها بالسلام و قال : بلغني ما فرقت فأرسل ألف درهم تستبقينها و أرسل الألف فتصدقت بها جميعا و لم تبق منها درهما و حين حضرتها الوفاة قالت : اني قد أعددت كفني و ان عمر أمير المؤمنين سيبعث الي بكفن فتصدقوا بأحدهما و ان استطعتم ان تتصدقوا بحوقي -ازاري- فافعلوا و قد ذكر ابن سعد في طبقاته و قال : ماتركت زيب بنت جحش رضي الله عنها درهما و لا دينارا كان تتصدق بكل ما قدرت عليه و كانت مأوى للمساكين وفاتها رضي الله عنها توفيت رضي الله عنها سنة عشرين من الهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و شيعها اهل المدينة الى البقيع و صلى عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه و عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب سنة عشرين في يوم صائف و رأيت ثوبا مد على قبرها و عمر جالس على شفير القبر معه ابو أحمد ذاهب البصر و عمر بن الخطاب قائم على رجليه و الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قيام على أرجلهم السيدة زينب رضي الله عنها راوية الحديث يقول الذهبي رضي الله عنه : و لزينب أحد عشر حديثا اتفقا لها على حديثين و حديثها في الكتب الستة جزى الله و عن المسلمين جميعا كل الخير..اللهم انا نشهدك انها كانت نعم الام و القدوة للمؤمنين جميعا..رحمها الله و الحقها بحبيبها و زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم و الحقتا جميعا بها و بامهات المؤمنين جميعا | |
|
| |
فارس الاحلام في التشكيل الاساسي
الإشتراك : 04/05/2008 المساهمات : 594 الـعـمـر : 32 اللاعب المفضل : زين الدين زيدان وابو تريكة ناديك المفضل : الاهلي وريال مدريد
| موضوع: رد: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة مايو 30, 2008 8:48 am | |
| | |
|
| |
| زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم | |
|