تحت عنوان ممنوع الاقتراب أو التصوير دخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي معسكرا مغلقا أمس في بداية إعداده لمباراته المرتقبة غدا
أمام حرس الحدود في نهائي كأس مصر وحرص حسام البدري المدير الفني علي إبلاغش اللاعبين بعدم الادلاء بأي تصريحات وغلق هواتفهم المحمولة, والابتعاد التام عن أي أمور خارجية لإضفاء تركيز كامل لمباراتهم مع الحرس التي يأمل المدير الفني أن تكون خير ختام لمشواره في أول مواسمه كمدير فني للفريق.
واختار حسام البدري24 لاعبا للانضمام إلي المعسكر أمس, ولم تشهد قائمته أي مفاجآت, وضمت شريف إكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم ومحمد مختار في حراسة المرمي, وأحمد علي وشريف عبدالفضيل وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض وجيلبرتو سبيستاو في الدفاع, وحسام عاشور وأحمد فتحي وشهاب الدين أحمد وأحمد حسن ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة وعفروتو وأحمد شكري ومحمود توبة وعلاء شعبان وعبدالله فاروق ومصطفي شبيطة لخط الوسط, ومحمد فضل وأحمد بلال والليبيري فرانسيس دورفوركي للهجوم, وهم مجموعة الـ24 المقرر استبعاد6 لاعبين منهم عند اختيار قائمة الـ18 المنتظرة لأداء المباراة.
وشهدت كواليس معسكر الأهلي اصطحاب حسام البدري عددا كبيرا من شرائط الفيديو لمباريات حرس الحدود في الدور الثاني للدوري الممتاز ولقاءاته الأربعة حتي الآن في كأس مصر من أجل دراستها والوقوف علي الأسلوب الأمثل لإيقاف خطورة الحرس, بالإضافة إلي استغلال نقاط الضعف لديه.
ويدرس البدري أداء لقاء الحرس بنفس تكتيك لقائه مع الزمالك في دور الستة عشر وتحديدا وضع أحمد عيد عبدالمك صانع ألعاب الحدود والعقل المفكر له تحت الرقابة اللصيقة من جانب حسام عاشور مثلما فعل الأخير مع محمود عبدالرازق شيكابالا نجم وسط الزمالك علي اعتبار أن عيد عبدالملك هو صانع الخطورة للحرس علي دفاعات منافسيه, بالإضافة إلي أنه أحد أهم أوراق التهديف,
ويفاضل الجهاز الفني حاليا بين أكثر من لاعب لتولي المهمة, سواء حسام عاشور في حالة مشاركة عبدالملك كلاعب وسط أو أحمد السيد في حال الدفع بنجم الحرس في الهجوم بجوار أحمد عبدالغني.
ولم يكن أحمد عيد عبدالملك الوحيد هو عنصر الخطورة لدي حرس الحدود, وأظهرت الجلسات الأولي للبدري مع معاونيه الاتفاق المبدئي علي ضرورة وإيقاف خطورة الجانب الأيسر للحدود والمنتظر أن يواجه بشريف عبدالفضيل, وتجري مفاضلة بين أحمد فتحي وأحمد حسن لاختيار أحدهما للمشاركة بصفة أساسية, فهناك رأي يري أهمية وجود فتحي في التشكيل لبناء جبهة قوية مع شريف عبدالفضيل تهاجم وتدافع معا, وكذلك لتفوق أحمد فتحي علي أحمد حسن في العنصر الدفاعي, في حين ظهر اتجاه آخر يري ضرورة إشراك أحمد حسن ليكون قاعدة هجومية قوية في ظل التوقعات بمواجهة طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود لنجمي الوسط الأهلاوي وهما محمد بركات ومحمد أبوتريكة برقابة لصيقة منذ الدقائق الأولي لإيقاف خطورة الثنائي, والحد من حرية الحركة لديهما, وبالتالي أهمية وجود أحمد حسن كنجم له ثقله الهجومي وقدرته علي أداء دور صانع الألعاب في الكثير من الأوقات.
وهي مفاضلة تم تأجيل البت فيها لما بعد أداء المران الأخير اليوم, وعلي الرغم من الاستقرار المبدئي علي10 أسماء لبداية اللقاء وهي شريف إكرامي في حراسة المرمي, وأمامه رباعي الدفاع شريف عبدالفضيل وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض, وكل من حسام عاشور وشهاب الدين أحمد كمحوري ارتكاز وأمامهما الثلاثي محمد بركات ومحمد أبوتريكة ومحمد فضل, إلا أن حسام البدري لم يحسم بعد الواجبات المنتظر تكليف اللاعبين بها في اللقاء.
وكان معسكر الأهلي قد بدأ أمس بمحاضرة قصيرة تحدث فيها البدري مع لاعبيه عن أهمية إنهاء الموسم ببطولة تكون خير ختام لمشوارهم وعودة عصر الثنائيات المحلية من جديد إلي الأهلي بعد غياب دام3 أعوام كاملة, مشيرا في الوقت نفسه إلي أن الفريق تنتظره مواجهة صعبة لابد أن يعلم بها اللاعبون والأخذ بها عند تفكيرهم في اللقاء, خاصة أن الطرف الآخر هو حامل اللقب ولديه طموح كبير في الحفاظ علي كأس مصر بخلاف نجاحه في الفوز علي الأهلي بهدفين في كأس السوبر المحلي قبل نحو عام وتعادلهما في لقاءي لدورين الأول والثاني لمسابقة الدوري الممتاز.
واستقر حسام البدري مع معاونيه علي عقد جلسة أخري مع اللاعبين لا تزيد علي دقائق بعد نهاية مران اليوم والتحذير فيها من العصبية والسقوط في فخ الضغوط المنتظر أن يتعرضوا لها خاصة عند بدء اللقاء, وتجنب سيناريو أحداث لقاء كأس السوبر المحلي الذي شهد تعرض الفريق لنقص عددي مبكر بعد طرد أحمد حسن.
ومن الملفات الفنية التي يدرسها الجهاز الفني الأهلاوي أيضا كيفية تجاوز الدقائق الأولي من اللقاء دون استقبال أهداف والتأخر عن حرس الحدود, خاصة أن اللقاءات الثلاثة السابقة التي جمعت الأهلي بالحدود شهدت تقدم الحدود بهدف علي الأهلي في بداية اللقاء والسقوط في ضغط التعويض. وهناك اتجاه في الجهاز الفني يدعو إلي وضع حرس الحدود تحت الضغط الهجومي منذ بداية اللقاء, وكذلك منع حسام عاشور وشهاب الدين أحمد محوري الارتكاز من أداء الواجب الهجومي والتمركز في وسط الملعب لتغطية تقدم ظهيري الجنب, والحد من خطورة الهجمات المرتدة لحرس الحدود خاصة في الدقائق الـ20 الأولي من اللقاء.
وعلي صعيد الاستعداد للمباراة, تدرب الفريق أمس علي فترة واحدة, وتجمع اللاعبون الـ24 المختارون من جانب الجهاز الفني في مقر النادي ظهر أمس بعد إبلاغهم بالاختيار عبر الهاتف, ودخلوا معسكرا مغلقا مباشرة في مدينة السادس من أكتوبر والتدريب مساء,
وشهد المران تركيز الجهاز الفني علي الجوانب الفنية والتكتيكية أبرزها كيفية الاختراق من العمق, واستغلال فقدان دفاع الحدود لمدافعه الدولي أحمد سعيد أوكا والتسديد من خارج منطقة الجزاء.
وتدرب مدافعو الفريق تحت إشراف محمد يوسف علي الكرات الثابتة التي يجيد لاعبو الحدود استغلالها, وقاد علاء ميهوب تحت إشراف حسام البدري تدريب لاعبي الوسط والهجوم. في حين ركز أحمد ناجي مدرب حراس المرمي علي تدريب حراسه علي التسديدات من خارج منطقة الجزاء.
Ahly Ahly Ahly Ahly