عاش النادي الأهلي يوما عصيبا أمس في أول أيام الراحة السلبية ونهاية النشاط الكروي لموسم2010/2009وبداية الإعداد لموسم2011/2010
وشهدت القلعة الحمراء تفجر أكثر من أزمة تخص مستقبل الفريق الأول لكرة القدم, وتحديدا ملف اللاعبين المنتظر رحيلهم عن صفوف الفريق في الانتقالات الصيفية, وكان بطل أول هذه الأزمات أحمد حسن لاعب وسط الفريق, المطلوب للانتقال إلي ليرس البلجيكي في الموسم المقبل. المثير أن اللاعب حرص علي إبلاغ مسئولي النادي برغبته في الاستمرار مع الأهلي حتي نهاية تعاقده في الموسم المقبل, لكنه طلب في المقابل إيجاد صيغة تفاهم لعلاقته مع الجهاز الفني بقيادة حسام البدري المدير الفني لعدم تعوده( أي أحمد حسن) علي الجلوس بديلا في المباريات الرسمية رغم تألقه ـ علي حد تعبيره ـ وكونه أفضل لاعبي الفريق في الدور الأول تحديدا, وقيادته المنتخب الوطني لإحراز لقب كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي حاز فيها لقب أفضل لاعبي البطولة.
وتحدث أحمد حسن في هذا الأمر مع عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار, الذي لعب دور همزة الوصل بين اللاعب ولجنة الكرة التي تتمسك ببقاء اللاعب.
وكانت مخاوف تطارد مسئولي الأهلي في الساعات الماضية من استخدام أحمد حسن للشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده مع الفريق, وهو الشرط الذي يتيح لقائد المنتخب خلع قميص الأهلي للعب خارج مصر نظير مقابل مالي, وهو الشرط الذي يعتمد عليه النادي البلجيكي في إبرام صفقة ضم اللاعب إلي صفوفه.
وثانية الأزمات التي لاحقت الأهلي كانت في موقف أحمد بلال مهاجم وكابتن الفريق الذي انتهي تعاقده رسميا مع الأهلي بنهاية الموسم, حيث يسود جدل في لجنة الكرة حول مصيره خاصة أن حسام البدري المدير الفني طلب تجديد عقده لمدة موسمين قبل واقعة إلقاء اللاعب لقميصه وحذائه في لقاء الفريق أمام حرس الحدود في نهائي كأس مصر, وإصدار قرار تأديبي ضد اللاعب بخصم مالي بسبب الواقعة, وهو القرار الذي جري الجدل حول تجاهل تنفيذه في حال رحيل اللاعب عن الأهلي وانتقاله إلي ناد آخر, أو تفعيله في حال الإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق.
وكان حسام البدري قد تجاهل الحديث عن موقفه الجديد مع أحمد بلال في جلسته مع لجنة الكرة مساء أمس الأول, وركز في حديثه علي تبرؤ الجهاز الفني من مسئولية خسارة نهائي كأس مصر, والحديث عن الصفقات الجديدة التي يرغب في استقدامها.
وظهرت أزمة ثالثة في النادي أمس بطلها رمزي صالح حارس المرمي الفلسطيني الذي غاب عن المشاركة في جميع لقاءات الفريق الرسمية في الموسم المنقضي, وطلب رمزي صالح الحصول علي الاستغناء الخاص به مجانا حتي يتسني له الرحيل لأي ناد, ورفضه في المقابل الانتظار إلي موعد القيد في القائمة الأولي أو تسويقه.
ورغم الترحيب من جانب لجنة الكرة برحيل رمزي صالح, خاصة أن اسمه يأتي ضمن قائمة المبعدين عن الأهلي في الموسم المقبل, فإن هناك مخاوف من استغلال ذلك أكثر من لاعب ينوي الأهلي الاستغناء عنهم من خلال البيع أو الإعارة لأندية أخري في محاولة لي ذراع النادي وطلب الاستغناء المباشر دون مقابل مادي.
وهناك أكثر من لاعب يرغب في الرحيل عن الفريق بسبب الخلاف مع حسام البدري ومعاونيه لعدم المشاركة في المباريات, خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة, في مقدمتهم مصطفي شبيطة وعبدالله فاروق ثنائي الوسط, وهاني العجيزي والليبيري فرانسيس دوفوركي رأس الحربة.
وفي الإطار نفسه تريد لجنة الكرة أن تكون لها الكلمة العليا في تحديد وجهة اللاعبين المستبعدين من صفوف الفريق والاستفادة ماليا من وراء تسويقهم لضمان عدم تكرار سيناريو رحيل حسين ياسر المحمدي المنتقل في يناير الماضي إلي الزمالك في الانتقالات الشتوية باستغناء مفتوح.
وعلي صعيد آخر, شهد ملف التعاقدات الجديدة قيام حسام البدري بإلقاء قنبلة من العيار الثقيل تمثلت في عودته لطلب ضم محمود أبو السعود حارس مرمي المنصورة والمنتخب الوطني إلي صفوف الأهلي بعد أن قل اهتمامه بالحارس منذ نحو شهر, وتأكيده احتياجه الشديد لضم أبو السعود في ظل عدم ثبات مستوي كل من شريف إكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم وارتكابهما أخطاء بالجملة في المباريات الأخيرة.
وحث المدير الفني لجنة الكرة علي بذل قصاري الجهد للتوصل إلي اتفاق مالي مع إدارة المنصورة من أجل ضم محمود أبو السعود(23 سنة) إلي صفوف الأهلي.
وطلب حسام البدري التعاقد مع مهاجم سوبر بعد إعلان عماد متعب هدافه الأول في الموسم المنقضي حسم أمره بالاحتراف الأوروبي وانتظاره عقدا رسميا اليوم, وذلك لمساعدة البدري علي حسم لقب دوري الأبطال الإفريقي, وأوصي المدير الفني بتخصيص ميزانية مالية مفتوحة بغية إتمام صفقته الهجومية المميزة التي رفض تسميتها واكتفي بالتعبير عن أنه لابد أن يكون بديل عماد متعب مهاجما سوبر وليس لاعبا نختبره في فترة الإعداد, والفريق في حاجة إلي بديل متعب الذي افتقدناه في الكثير من لقاءات الموسم الماضي, واستقر المدير الفني علي أن يكون المهاجم الأجنبي السوبر المنتظر ضمه بديلا لفرانسيس دوفوركي مع الاحتفاظ بالثنائي جيلبرتو سبيستاو الأنجولي, وأمير سعيود الجزائري, والأخير حصل علي تأييد في البقاء خلال الموسم المقبل من جانب حسام البدري بوصفه بديلا لصفقته المتعثرة مع وليد سليمان المنتقل حديثا من بتروجت إلي إنبي.
في المقابل لاتزال لجنة الكرة تدرس الموافقة علي رحيل سعيود لأي ناد أوروبي أو خليجي إذا ما جاء العرض المالي مغريا ومساهما في تمويل صفقات سوبر, وجاء في آخر طلبات المدير الفني خلال الاجتماع طلبه تدعيم مركز المساك ليكون هناك بديل مميز لوائل جمعة وأحمد السيد بعد استقراره نهائيا علي اللعب بشريف عبدالفضيل في مركز الظهير الأيمن الذي تألق من خلاله اللاعب في مباريات الفريق بكأس مصر.
Ahly Ahly Ahly Ahly