فرصة تاريخية لجماهير مصر والجزائر

خواطر رياضية

فرصة تاريخية
لجماهير مصر والجزائر

كل مونديال وأنتم بخير.. ويارب المونديال القادم بالبرازيل يكون وش السعد والخير علي منتخبنا الوطني.
عشنا مع المونديال لحظات سعادة ولحظات ندم وحسرة.. لكنه في النهاية انتهي.. وسنعود ابتداء من الغد الي النشاط المحلي والقاري وستكون أنديتنا الثلاثة الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود علي موعد مع انطلاق مرحلة مهمة وحاسمة في البطولات الأفريقية.
فالأهلي والإسماعيلي يخوضان اختباراً أفريقياً صعباً في دوري المجموعات مع شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري.. وبالطبع فإن أملنا كبير في أن يتأهل الأهلي والإسماعيلي للدور قبل النهائي.. ومن ثم الي النهائيات حتي نضمن أن يكون البطل مصرياً ويتأهل لكأس العالم للأندية بالعاصمة الإماراتية "أبو ظبي" في ديسمبر القادم.
قد يكون وجود الأهلي والإسماعيلي معاً في مجموعة واحدة "نعمة" إذا تمكن كل منهما من الفوز علي المنافسين الآخرين في المجموعة شبيبة القبائل وهارتلاند ذهاباً وعودة.. وقد يكون "نقمة" اذا أضر أحدهما بالآخر ولعبا لصالح منافسيهما!!
يفتتح الإسماعيلي المشوار غداً في الإسماعيلية مع شبيبة القبائل والذي في رأيي سيحدد مصير الناديين المصريين الكبيرين لأنه أقوي المنافسين والأهلي سيخرج لملاقاة هارتلاند ثامن الدوري النيجيري علي أرضه ووسط جمهوره.. وفوز الناديين بالنقاط الثلاث يمثل أهمية كبيرة لهما ولجماهيرهما في بداية المشوار الأفريقي الصعب.
لكن الأهم أن تخرج المواجهات المصرية الجزائرية في هذه البطولة والبطولات القادمة في أجواء أخوية.. خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك مؤخراً للجزائر لتعزية شقيقه الرئيس بوتفليقة التي بددت كثيراً من الغيوم وأزالت كثيراً من رواسب أزمة مباراتي مصر والجزائر بالقاهرة وأم درمان في تصفيات المونديال.
أمام الرياضيين في البلدين فرصة تاريخية لاعادة العلاقات الي طبيعتها.. وإنني متأكد أن جماهير مصر ممثلة في جماهير الإسماعيلي والأهلي ستكون علي مستوي المسئولية عندما تستقبل فريق شبيبة القبائل ونفس الحال بالنسبة لجماهير الجزائر عندما تستقبل الأهلي والإسماعيلي.