يحدث بالفندق:حظر تجوال..البعض صائمون وآخرون يتبركون..المسئولون ممتنعون!

يتمتع معسكر الفريق الأول للكرة بالأهلي بدرجة كبيرة من الهدوء بعدما وضح تركيز الجميع والامتناع عن الخوض في أي أمور قد تشتت تركيز اللاعبين قبل المواجهة الهامة التي تجمعه بالترجي في إياب الدور نصف نهائي من بطولة دوري الأبطال الأفريقي .

ويتسم الفندق الذي تقيم به بعثة الأهلي بالهدوء الشديد نظراً لوقوعه في منطقة ( قمرت السياحية ) الواقعة في الضاحية الشمالية للمدينة خارج محيط وسط العاصمة التونسية ، مما جعل هناك ما يشبه الصمت التام في ردهات الفندق ومحيطه .

بينما كان ما يشبه حظر التجوال في الفندق الذي يقيم فيه فريق الأهلي في الأوقات البعيدة عن مواعيد التجمع للتدريبات أو تناول الوجبات الغذائية ، حيث تنعدم حركة التنقل بين الغرف تماماً طوال أوقات اليوم باستثناء أوقات التجمع لتناول الطعام أو التدريب الوحيد الذي أقيم في الثامنة من مساء يومي الخميس والجمعة ، بينما يقام في الثامنة والربع مساء اليوم .

وهناك حالة شديدة من الصمت التام تجمع الكثير من اللاعبين نظرا لتركيزهم الكامل في المباراة وعدم التشتت بالخوض في أي أمر قد يشتت تركيزهم ، وعلي غير العادة تشهد أوقات انتقال اللاعبين من فندق الإقامة إلي ملعب التدريب والعكس ، هدوءاً ملحوظاً و صمتاً تاماً للعديد من اللاعبين الذين بدوا وكأنهم صائمون عن الكلام !

ويتبرك الغالبية العظمي من اللاعبين بقراءة القرآن طوال فترة وجودهم في فندق الإقامة وأثناء الانتقال إلي ملعب التدريب الذي يبتعد عن مقر الإقامة بحوالي عشر دقائق ، و أكثر ما تألفه عينك في بعثة الفريق وجود أكثر من لاعب يردد الأذكار ويقرا القرآن أثناء تنقلات الفريق .

و من جانبهم يمتنع المسئولون المصاحبون لبعثة الفريق من الحديث مع اللاعبين فيما يخرجهم عن نطاق تركيزهم أو الخوض في أي أمور فنية ، وتنحصر أحاديثهم مع اللاعبين حول تحفيزهم وتشجيعهم علي ضرورة تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير المصرية والأهلاوية ، وأن يظل الفريق الأحمر مصدر السعادة للشعب المصري .

وفي الوقت ذاته لا يترك الكابتن محمود الخطيب رئيس البعثة أو عضوا المجلس المصاحبين لها ، خالد مرتجي وخالد الدرندلي ، الفريق في أي لحظة سواء في التدريبات أو الإقامة في الفندق أو أوقات تناول الأطعمة مما يعطي اللاعبين شعوراً بالمسئولية وأهمية الحدث .