أكد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الخميس 3-2-2011 على رغبته الشديدة
في الرحيل وترك الحكم، لكنه يخشى على البلاد من فوضى عارمة ستتعرض لها في
هذه الحالة.
وقال مبارك خلال مقابلته مع شبكة "أيه بي سي" الأمريكية "نفد صبري وأريد أن
أرحل، فاض بي الكيل بعد 62 عاماً في الخدمة العامة، لكني لا أستطيع، وأخشى
الفوضى".
وأعرب مبارك
عن عدم اكتراثه بما يقوله الشعب عنه، لأن الوطن هو أول اهتماماته، مشدداً
أنه لا يزال مع عائلته ونجله جمال في القصر الرئاسي وتحت حراسة مشددة.
كما أبدى مبارك استياءه الشديد حيال مشاهد العنف التي شهدتها مصر خلال
اليومين الماضيين، قائلاً "لا أريد أن أرى المصريين يتقاتلون في ما بينهم"،
ملقياً بالمسؤولية عن ذلك العنف على عاتق الإخوان المسلمين.
في الوقت نفسه، دعت مسودة قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الرئيس
المصري إلى نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال تضم جميع الأطياف
بالتنسيق مع زعماء من المعارضة والمجتمع المدني والجيش لتنفيذ الإصلاحات
اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام.
ولا يتضمن مشروع القرار الذي يرعاه السناتور الجمهوري جون ماكين والسناتور الديمقراطي جون كيري دعوة محددة إلى مبارك للاستقالة.
ويدعو القرار مبارك إلى البدء سريعاً في انتقال سلمي وسلس إلى نظام سياسي ديمقراطي.