وصل الاهلي والزمالك إلي قمة المنافسة هذا الموسم عند النقطة 46 الحدودية الفاصلة علي المركز الأول بعد سباق استمر 23 اسبوعا .. اصبحت كل النقاط التالية معارك ضارية في عرف كرة القدم .. كان الأهلي قد قدم هذا الأسبوع وجها مختلفا لمحبيه ومنافسيه في آن واحد فقد أسعد الفئة الاولي بتحقيق الفوز بثلاثية نظيفه لأول مرة منذ بداية الموسم ولم يكن قد فاز بالثلاثة إلا مرة واحدة علي أنبي ولكن اهتزت شباكه مرتين.. ولما كان الانتصار الكبير علي فريق من نوعية حرس الحدود فقد كان له طعم آخر خاصة وأن بين الفريقين سيجالا في بطولتي كأس مصر والسوبر وزاد من حلاوة الفوز ما فعله فريق مصر المقاصة مع الزمالك المتصدر في اليوم التالي.. كان الأهلي في الكويت وعيونه وأذانه في ستاد القاهرة يتابع المباراة التي سرت حولها الشائعات بأنها يمكن أن تشهد تعاطفا من طارق يحيي المدير الفني للمقاصة لناديه القديم الباحث عن اللقب منذ 6 سنوات وهي شائعات انتهت من عقود خلت ولكن الاعلام الذي لا يمل من ترديد الشائعات جعلها قضية وفتح لها الصفحات والقنوات ودارت حولها القصص والروايات كشعار للمرحلة الحالية وما تشهده الساحة الإعلامية.. وجاء اللقاء ليكذب كل هذا حتي قبل أن ينتهي بفوز المقاصة ، كان من الواضح أن لدي لاعبي الفريق حماسة وصلت إلي حد التهور للدفاع عن سمعتهم وكان من نتيجتها طرد حسين حمدي ليلعب الفريق أمام الزمالك ناقص لاعب 55 دقيقة ورغم ذلك ثبت ونجح في استغلال الاخطاء الدفاعية للفريق الأبيض وخرج بهدف نظيف وكان يمكنه اضافة المزيد من انفرادات خطرة وبدا هجوم الزمالك مرتبكا بشده إلا من فرص نادره وهدف ألغاه الحكم بداعي التسلل لمحمد عبد الشافي الذي كان من اسباب الهدف الذي دخل مرماه.. قلبت النتيجة الموازين ..وجعلت القطبين الأبيض والأحمر متجاورين علي القمة بعد أن كان الأول متقدما ومنفردا ..وهو ما سيزيد المنافسات المقبلة سخونة ويحمل الأمن والتحكيم واتحاد الكرة والجهازين الفنيين واللاعبين عبئا ثقيلاً ظهرت ملامحه بوضوح في محاولة الاعتداء علي الحكام في ستاد القاهرة من جماهير الزمالك بل ومحاولة الاعتداء علي بعض لاعبي فريقهم تعبيرا عن غضبهم من فتح طريق البطولة للاهلي.. وكما ان هناك معارك علي القمة بين القطبين وشريكهما الثالث الاسماعيلي الذي تالق وتفوق بالفوز برباعية علي اتحاد الشرطة المتميز مما يؤكد أن الدراويش لن يفرطوا هم أيضا في اللقب بسهولة ، ويشتعل الصراع في القاع بعد خسارة الاتحاد من الانتاج 1/2 واستقراره في الأخير ، وهو نفس المصير الذي تعرض له سموحة صاحب المركز قبل الاخير علي يد المقاولون الذي بدأ يفيق ويهدد وادي دجلة وحرس الحدود بقوة في معركة البقاء حيث أصبح له 22 نقطة متساويا مع دجلة ومتاخرا عن الحرس بنقطتين.
ورغم ان بتروجيت في الأمان برصيد 29 نقطة وله مباراة مؤجلة لدواع أمنية فانه تم تغيير مدربه حلمي طولان بمحمد عمر ..ويبقي أمل أنبي 39 نقطة ومن خلفه الشرطة 36 ثم المقاصة 34 وبعدها المصري 33 لكل منهم امل في المربع الذهبي ليكون احد سفراء الكرة المصرية في احد البطولات الخارجية افريقية أو عربية ..وهذا الهدف يشعل المنافسة أكثر ليبقي الدوري المصري في قمة الخطورة.