بعد التعادل المخيب للآمال أمام مصر في الجولة الأولى لمونديال الشباب بكولومبيا، تبحث البرازيل صاحبة التاريخ الكروي العريق، عن بداية جديدة للانتصارات أمام النمسا صباح
الثلاثاء وذلك في إطار الجولة الثانية للمجموعة الخامسة بالبطولة.
وترغب البرازيل بعد التعادل الإيجابي أمام الفراعنة 1-1 في اعتلاء قمة مجموعتها على حساب النمسا، خاصة بعد تعادل الأخيرة امام بنما بدون أهداف، وكلاهما سينتظر نتيجة اللقاء الذي سيجمع مصر ببنما على نفس الملعب صباح الثلاثاء بملعب ميتروبوليتانو
وانتقد مدرب السيليساو، ني فرانكو، أداء لاعبيه أمام مصر، التي تمتعت بطريقة لعب منسجمة ومترابطة حافظت من خلالها على التعادل، وعمل عقب
المباراة على استعادة تكامل خطوط الفريق والتي قادته مؤخرا للتتويج بلقب بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 عاما والتي برز فيها نيمار ولوكاس وكلاهما غائبين في كولومبيا.
واعتمد فرانكو على لاعب انتر ميلان، فيليبي كوتينيو، كبديل لنيمار، فيما استدعى اوسكار ليحل محل لوكاس، لكن مشاركة الاخير في لقاء مصر لم تكن
بالمجدية، ولذلك فقد يستعين المدرب بالإضافة إليه باللاعب آلان باتريك.
وعلى الجانب الآخر يواصل مدرب النمسا، أندرياس هيراف، قيادة مران الفريق بشكل طبيعي ودون الاهتمام بشكل زائد باللقاء القادم امام البرازيل بطلة نسخة عام 2003.
وبدا هيراف اكثر هدوءا خاصة انه كان يخشى قبل مباراته الاولى امام بنما والتي انتهت بالتعادل السلبي، من هبوط المستوى البدني للاعبين جراء ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، لكن الامور مرت بسلام بعد تأقلم اللاعبين بشكل سريع من الظروف المناخية الصعبة.
وقال المدرب الذي يقود شباب النمسا منذ عام 2008 "كرة القدم لن تصبح كرة قدم طالما فاز الفريق الكبير دائما وخسر الصغير".
ويعلم المدرب النمساوي ان الاعتماد على خط دفاعي صلب قد يربك حسابات الخصم وقد يقلب الطاولة بإحراز هدف من هجمة مرتدة.
فيما أفاد لاعب البرازيل جابريل سيلفا "بعيدا عن كون اللقاء القادم يشكل مزيدا من الضغط بالنسبة لنا، فإنه سيحفزنا أيضا لتخطي سقوطنا في فخ
التعادل في اول لقاء للسير نحو اللقب".