الإشتراك : 01/11/2007 المساهمات : 9427 الـعـمـر : 46 اللاعب المفضل : محمد ابو تريكه ناديك المفضل : الاهلى وبرشلونه نقاط التميز : 1953
موضوع: آيات الله بالقرآن نور وهداية الجمعة أغسطس 12, 2011 5:02 am
أبوالأنبياء سيدنا إبراهيم عليه صلاة ربي وسلامه منحه الله مكانة عالية فقد كان هذا النبي مسلما أمره لله "إذ قال له ربه اسلم قال أسلمت لرب العالمين" ويكفيه شرفا ان ربنا قال: "ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه" فقد ابتلاه الله فصبر وأسلم أمره لله وحده فها هو أبوالأنبياء قد ابتلاه الله بقوم عاندوه ووقفوا في طريقه كفرا وتجبرا حيث وجدهم يعبدون الأصنام فطرح عليهم سؤالا يتناسب مع طبيعة أي بشر "هل هذه الأصنام التي تصنعونها بأيديكم يسمعونكم أو يستطيعون لكم أي نفع ويضرونكم. استكبارا وعنادا رددوا: إننا وجدنا هكذا الآباء والأجداد تقليد اعمي وبعد عن التفكير العقلي المستقيم. تحدي إبراهيم هؤلاء القوم فاجتمعوا عليه واضرموا له نارا وأوثقوه وفي جبروت وقسوة قلب ألقوه في النيران لكن إبراهيم وقف صامدا مفوضا أمره لله.
وقف القوم يتأملون كيف تلتهم النيران هذا الجسد الطاهر وذلك الرجل الذي تحدي هؤلاء الجاحدين ولم تمض سوي فترة حتي خرج إبراهيم معافي فقد صدرت الأوامر الإلهية بإبطال مفعول النيران حيث يراها القوم مشتعلة لكن بلا تأثير وألبسه الله قميصا وتوجه بالنور والإشراق فبهت الذين كفروا وأخذوا يضربون كفا بكف ويا ليتهم امتثلوا.
ليس هذا فحسب وإنما صدرت الأوامر الإلهية لأبي الأنبياء بأن يذبح فلذة كبده إسماعيل فصبر وامتثل وأخذ الفتي بما رأي في منامه ورؤيا الأنبياء في المقام وحي من رب العباد. احضر إبراهيم السكين وجهزها علي أكمل وجه وتوجه مع ابنه إلي حيث الصحراء ودار بينهما حوار: يا بني اني سوف أنفذ أمر ربنا؟
إسماعيل: افعل يا أبتاه لأنه يدرك ان رؤيا الأنبياء وحي لقد تعلم الابن في مدرسة أبي الأنبياء ذرية بعضها والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين" ثم أفضي إسماعيل لابيه بما يؤكد أنه هو الآخر من أنبياء الله حيث قال: يا أبت أفعل ما تؤمر. بل الأكثر من ذلك قال: يا ابت إذا حانت ساعة الذبح فاطرح وجهي إلي الأرض ولا تجعل نظراتنا تتلاقي فتأخذك الشفقة الأبوية فلا تستطيع تنفيذ أمر ربنا. الاب والابن في اختبار ومحنة تنوء الجبال بحملها. فكانت النجدةالإلهية وافتدي الله إسماعيل بذبح عظيم.
وبذلك استحق إبراهيم الامامة تفضلا وكرما من الله تعالي "واذ ابتلي إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين" 124 البقرة. نضع هذه الصورة أمام أجيالنا هذه الأيام للاقتدار ولكي يدرك الشباب أن الالتزام بما شرعه الله والحرص علي أداء العبادات والامانة والسماحة في التعامل والصبر علي الابتلاء إنما هو طوق النجاة الذي ينتشل العباد من هوة الضلال واستيلاء الماديات علي النفوس. ما أحلي المسلم حينما يسترجع تلك الوقفات والجوانب المشرقة في حياة سيدنا إبراهيم وغيره من الانبياء في جلسات مع أبنائه لكي يتعرفوا علي معالم شريعة الإسلام ولكي يتشبهوا بهؤلاء الاطهار والله الموفق والهادي إلي سواء السبيل.