نصائح طبية لما بعد الصيام

مطلوب تهيئة المعدة تدريجيا لتغيير نظامك الغذائي
أفضل الأطعمة في العيد الأسماك وليس اللحم والأرز

حذر أستاذ طب العائلة ونائب رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر من أخطار الإكثار من تناول الأطعمة وبالذات الأطعمة الدسمة عقب انتهاء صيام رمضان وفي أيام العيد. وقال إن المعدة تكون قد تعودت على أسلوب تناول الطعام في الصيام خلال شهر رمضان على مدى 30 يوما ويكون من الخطأ الكبير اتخام المعدة بصنوف الطعام ولذلك أنصح بتناول الأطعمة الخفيفة كالخضراوات والسلطات الطازجة والأسماك المشوية، فهي أخف وطأة على المعدة التي ملأناها في رمضان بالدهون والشحوم.

وطالب د. الناصر كل صائم بعد إفطاره مراعاة نوع الغذاء الذي يتناوله بعد رمضان وفي العيد بالذات وعدم إجهاد المعدة لتدريبها على العودة إلى طبيعتها بالتدريج ولذا يجب التركيز على وجبات سريعة الهضم تساعد على إعطاء الطاقة للجسم ولا تتسبب في اضطرابات المعدة وتداعيا لذلك كله لابد من التقليل من الأغذية التي تسبب خمول المعدة كالمكسرات ذات السعرات الحرارية العالية جدا والغنية بكمية كبيرة من الدهون، كذلك لابد من الاحتراس من تناول الحلويات بمختلف أنواعها سواء المصنعة في المنزل أو المعبأة والجاهزة كالشيكولاته والرهش والزلابيا. أما عن وجبة الغداء في العيد فيرى الدكتور الناصر أن الطعام الذي يحتوي الأرز واللحم الدسم ضار بالمعدة وإذا كان لابد من تناول هذا الطعام فيفضل تناوله بقدر قليل وبمقادير معقولة، كما يفضل اتباع نظام معين من أول صباح بعد رمضان فإذا كان المطلوب إثبات الإفطار بعد الصيام في رمضان فلا بأس من تناول تمرة وكوب حليب لتهيئة المعدة لإفراز الإنزيمات اللازمة لعملية هضم الوجبة الغذائية والابتعاد عن سلوك الشراهة في تناول الطعام، إذ يجب منح المعدة فترة راحة حتى وقت الغداء ومن الأفضل أن تحتوي وجبة الغداء على اللحوم البيضاء كالدجاج أو الأسماك بل يفضل السمك لأنه لا يحتوي على الكرسترول وهو غذاء حميد لجسم الإنسان، كما يحتوي على مواد دهنية تسمى بأوميجا 3، وهي مواد تفيد الجسم ولا تضر به إضافة إلى أن لحم السمك سريع الهضم ولا يتسبب في إرباك المعدة وإن كان يفضل دائما تناوله مشويا وليس مقليا حتى لا يحتوي على نسبة عالية من الدهون في العيد ويفضل أيضا الاكثار من تناول الخضراوات والفواكه وبكميات كبيرة لأنها توفر الألياف ذات الفائدة الكبيرة للجهاز الهضمي كما أنها مناسبة جدا لمرضى السكر، حيث تساعد على التقليل من نسبة السكر في الدم.

يرى أخصائيو التغذية أنه من المهم الالتزام بجدول ونظام غذاء معين بعد انقضاء شهر رمضان وخصوصا في أيام العيد، وذلك لأن الجسم والجهاز الهضمي قد تعودا على نوع نظام لمدة شهر، لذلك وجب عدم الإفراط في تناول طعام دهني وذلك لأنه سيئ للمعدة والجهاز الهضمي، ويأخذ وقتا طويلا حتى يتحلل من الجهاز الهضمي. والأهم من ذلك عدم تناول حلويات العيد بكميات كبيرة فهي تؤثر على المعدة ولا يمكن تصريفها بسهولة، وذلك لأن الجسم قد تعود على فترة جوع طويلة.
ويقول الأخصائيون في هذا الصدد ان الاكثار من الأكل بصورة مفاجئة للجسم بعد رمضان يؤدي الى حدوث ضغط دم ويكثر العبء على القلب مما يؤدي لتصلب الشرايين، وإرهاق الكلى. ويكون أيضا الجسم لم يتعود على تصريف الطعام وإفراز مواد للهضم بسرعة فيحتاج لوقت أطول.
ويفضل المشي بعد كل وجبة ولكن أن لا تكون وجبة دهون وحلويات دسمة، أي يجب المشي بعد وجبة خفيفة حتى يتسنى للجسم الهضم بسهولة وعدم الشعور بتعب ويجب شرب السوائل بكثرة وعدم شرب المشروبات الغازية.
ففي صيام شهر رمضان مكسب للجسم والصحة، للمريض والسليم على حد السواء، ذلك أنه يخف أثناء الصيام الافراط في الطعام فيرتاح الجسم ويتخلص من سمومه ويتحسن بذلك أداؤه وتتحسن عديد الأمراض.
كما أن الالتزام بروح شهر رمضان بعد رمضان وتنظيم الوجبات الغذائية وعدم الافراط في ملح الطعام والدهون والشحوم يلعب دورا في الحماية من الاصابة بعديد الأمراض.
وينصح الخبراء بضرورة تفادي الافراط في تناول حلويات العيد، فهو عبء على الجهاز الهضمي، ويتحول القدر الزائد منه الى دهن يختزن بالجسم، ويصبح ذلك خطرا على الجسم والصحة، لما ينجم عنه من اضطراب في سكر الدم، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وإلقاء العبء على القلب والكبد.
أمراض الكبد مهما كان نوعها فقد أثبت الصوم قدرته على علاجها بدون آثار سلبية.
الوقاية من مرض الحصى الكلوية.
علاج الأمراض الخبيثة مثل السرطان.
كما أن الصوم يعتبر السلاح رقم واحد في الطب الوقائي ومعالج فعال للأمراض النفسية والعصبية.

شفاكم الله وعفاكم وانعم عليكم الصحة والعافية

وكل عام وحضراتكم بخير وتقبل الله عز وجل صيامكم وصلاتكم وقيامكم