إنتهت مباراة النادي الأهلي
وإنبي في مباراة دور الـ16 من بطولة كأس مصر بفوز إنبي بهدف دون رد بعدما
أضاع الأهلي العديد من الكرات، وافتقد أداءه الترابط داخل الملعب.
[center]
بدأت
المباراة سريعة من النادي الأهلي تجاه الناحية اليمنى عن طريق أحمد فتحي
جوكر الفريق، لتنتقل بعدها إلى ناجي "جدو" في الناحية اليسرى ليلعبها
ضعيفة لم يستطيع أبو تريكة خطفها لتضيع فرصة هدف محقق للنادي الأهلي.
إنتقلت الكرة إلى وسط ملعب النادي الأهلي تمهيداً لبدء هجمة جديدة للفريق،
بعد نقل الكرة من الخلف إلى الوسط، ولكن افتقاد الربط بين محمد فضل وأبو
تريكة حال دون إكتمال الهجمة.
حاول إنبي إمتلاك الكرة لبناء هجمة منظمة على مرمى الأهلي، ولكنها إنتهت
بضربة حرة لصالح إنبي رفعها عادل مصطفى لاعب الفريق البترولي لتضيع الكرة
خارج المرمى.
كثف الأهلي من محاولاته الهجومية عن طريق الأطراف ومن خلال الإختراق من
الوسط، ولكن مازالت حلقة الوصل مفقودة بين ثلاثي الخط الأمامي للفريق "فضل –
جدو – تريكة".
شكلت الكرات العرضية المنضبطة من لاعبي القلعة الحمراء خطورة كبيرة على
مرمى إنبي، حيث إتضح ذلك في عرضيات أحمد شديد قناوي ومحمد أبو تريكة.
خدع أبو تريكة الجميع في ق 15 من الشوط الأول ليسدد كرة ساحرة من ركلة
ثابتة أمام الـ18 لتضرب في الأرض وتمر بجوار المرمى لتبتعد بقليل عن القائم
الأيمن لحارس الفريق البترولي محمد أبو جبل.
هدأ رتم المباراة لتتناقل الكرة بهدوء بين أقادم لاعبي الأحمر.. أنقذ القدر
مرمى الأهلي من إحراز هدف بترولي مؤكد بعدما وضع محمد صبحي الكرة في
العارضية مستغل التخلخل الدفاعي وخروج شريف إكرامي من المرمى في ق 21.
قدم الأهلي جملة تكتيكية رائعة في ق 25 عن طريق "جدو" وشديد وتريكة، لتعلن
هذه الهجمة عن تكشير البطل الأهلاوي على أنيابه، وذلك بعدما قام تريكة
بالنزول إلى وسط الملعب لاستلام وتسلم الكرة.
ظهرت خطورة أحمد شديد قناوي كأحد اللاعبين الذين ساهموا بقوة في إبراز
خطورة الفريق، كما أنه إرتد من الهجوم إلى الدفاع ليمنع إنطلاقات الجناح
الأيمن لفريق إنبي.
حاول الأهلي الإختراق بعد تكتل الخطوط الدفاعية لإنبي بشكل فظيع، ليضيع فضل
هدفاً محققاً في ق 30 بعدما راوغ الحارس على الطرف وقام بعمل عرضية بعيدة
عن أي لاعب، ليقوم تريكة بعدها بتسديد صاروخ في ق 32 ليرتطم بظهر جدو
ويمنع الكرة من هدف محقق!.
لم يهدأ الشياطين من محاولاتهم الهجومية، وحاولوا الضغط بأقصى سرعة وقوة عن
طريق الإعتماد بشكل كبير على تريكة المتألق، لترتد الهجمات على النادي
الأهلي من إنبي وتضيع العارضة من الفريق البترولي هدف آخر.
ومن الغريب قيام محمد فضل بارتكاب العديد من الفاولات ضده أثناء الهجوم،
كما لو كان مدافعاً يلعب في صفوف إنبي، لتزداد الفاولات على الأهلي دون
داعي.
إنتهى الشوط الأول وسط محاولات أحمد فتحي لاحراز هدف التقدم، ولكن الكرة تخرج بعيداً لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
بدأ الشوط الثاني بسرعة وإندفاع كبيرين من إنبي لمحاولة التقدم على حساب
الأهلي، ولكن الدفاع الجيد والجاهزية البدنية التي ظهر عليها شديد قناوي
منعت مرور الكرة إلى مرمى الأهلي.
عاد الأهلي إلى صحوته الهجومية من خلال نقل الكرة بسرعة كبيرة من الخلف
للأمام، ومحاولة بناء الهجمة المنتظمة ونقل الكرة بانتظام من الوسط إلى
الأمام.
إنفتح اللقاء بعد تباعد الخطوط، وتفكك الخط الدفاعي للفريق البترولي أملاً
في إدراك هدف الفوز، الأمر الذي أدى إلى بدء تسهيل مهمة الجزء الأمامي لخط
هجوم الفريق.
عاد إنبي مرة أخرى إلى إسدال الستارة الدفاعية الحديدية، بينما اهدر محمد
فضل كرة خطيرة في ق 65 لم يستطع من إدراك الهدف وتحقيق الفرصة.
تسببت كرة ضالة من إدخال المدافع الشاب رامي ربيعة هدفاً في نفسه في ق 67
من خلال عرضية لاعب الفريق الإنباوي ديفونيه، وسط ذهول اللاعبين والجماهير.
سيطر إنبي على مجريات المباراة مرة أخرى، بعد إهتزاز خط دفاع الفريق بشكل
كبير، ليقرر بعدها مانويل جوزيه إجراء ثلاثة تغييرات تارة واحد في ق 72
"وليد سليمان، عبدالله السعيد، فابيو جونيور"، بدلاً من "أبو تريكة، فضل،
قناوي".
رغم الدفع بثلاثي جوزيه مرة واحدة، إلا أن الترابط مازال مفقوداً بين
اللاعبين، ليحاول إنبي مجدداً السعي وراء خطف أهداف أخرى، ولكن الدفاع كان
متيقن للكرات الضآلة هذه المرة، ولكن بعد أن تسببت الكرات في وقوع قلب
جماهير الأهلي من خطورتها.
سدد جونيور تسديدة قوية ولكنها بعيدة كل البعد عن المرمى، ليحاول بعدها
الأهلي الإنتفاضة مجدداً، ولكن عدم التوصيل الصحيح للكرة لم يبرز الخطورة
الحقيقية للأهلي.
رفض محمد فاروق إعطاء الأهلي ركلة جزاء بعد وقوع جونيور داخل منطقة الجزاء ف
ق 86، بعد مرور اللاعب البرازيلي من المدافع ليقوم المدافع بمسك جونيور
من القميص ليشير فاروق باستمرار اللعب.
تسبب ضغط النادي الأهلي في منح الأهلي فرصة محققة بركلة حرة مباشرة تقدم
لها السعيد ولكنه سددها في الحائط لترتد وتسدد مرة أخرى بعيداً عن المرمى،
لتنتهي المباراة وسط المحاولات المخفقة من الفريق الأحمر.
أطلق الحكم محمد فاروق صافرة نهاية المباراة ليعلن تقدم إنبي بهدف واحد دون
رد في مباراة لم يكن فيها الأهلي بالشكل اللائق الذي إعتادت عليه
الجماهير.
وبهذا الفوز لإنبي في مباراة دور الـ16 من بطولة كأس مصر سيصعد الفريق
البترولي لمواجهة اتحاد الشرطة يوم الإثنين 26 سبتمبر في مباراة دور الـ8
من بطولة كأس مصر.