صرح السيد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية أن مصر تلقت طلبا للسماح بدخول سفينة المساعدات الانسانية الليبية والمتجهة الى قطاع غزة الى ميناء العريش.
وقال وزيرالخارجية إن مصر وافقت على هذا الطلب. وأنه بمجرد دخول السفينة الى ميناء العريش , ستقوم السلطات المصرية المختصة باستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات الى الهلال الاحمر المصرى لكى يقوم بتسليمها الى الجانب الفلسطينى.
كانت السفينة التي استأجرتها ليبيا وتحمل مساعدات للفلسطينيين - غيرت وجهتها صوب ميناء العريش بعد أن حذرتها البحرية الاسرائيلية وطالبتها بالابتعاد عن قطاع غزة المحاصر
وتوعدت اسرائيل بابعاد السفينة التي غير النشطاء اسمها من "امالثيا" وترفع علم مولدوفا الى سفينة "الامل" - توعدت بالاستيلاء عليها بدلا من السماح لها بالوصول الى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا. إذا لم تغير وجهتها عن شواطئ غزة.
لكن الاسرائيليين يضعون في الاعتبار التوبيخ الدولي الذي تصاعد بعدما قتلت البحرية الاسرائيلية تسعة أتراك في 31 من مايو الماضي عندما تم انزال قوات كوماندوس اسرائيلي على سفينة أخرى للمساعدات كانت متجهة الى غزة في المياه الدولية.
وبعد الغضب الدولي من اراقة الدماء على متن السفينة مرمرة التي تحمل العلم التركي خففت اسرائيل الحصار البري على غزة لكنها ابقت على حصارها البحري فيما تصفه بالاجراء الاحترازي لمنع وصول الاسلحة الى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس.
وقالت مصر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء ان امالثيا طلبت ان ترسو في ميناء العريش بدلا من غزة وأنه تم السماح لها بذلك وأن السلطات المصرية تعتزم نقل حمولتها التي تصل الى ألفي طن من الغذاء والدواء برا الى قطاع غزة المجاور. لكن مؤسسة القذافي الخيرية أصرت أمس على أن السفينة ستستكمل رحلتها الى غزة.
وبدا أن السفينة احتجزت في المياه الدولية ليلة أمس وبث راديو اسرائيل ما قال انه تسجيل لقبطان السفينة الليبية وهو كوبي يدعى أنطونيو وهو يبلغ مفاوضين من البحرية الاسرائيلية عبر اللاسلكي بأن مهندسي السفينة يحاولون اصلاح مشاكل فنية أصابتها.
ودفعت التقارير المتضاربة حول متى والى أين ستتوجه السفينة في النهاية مسؤولا اسرائيليا للاشارة الى احتمال وجود خلاف بين أفراد الطاقم المكون من 12 شخصا ونحو عشرة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين على متن السفينة.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية تسجيلا بدا أن البحرية الاسرائيلية تتوعد فيه القبطان بأنه سيكون مسؤولا عن أي مواجهة في البحر وأي تداعيات قضائية للامر. وكانت سفن مساعدات أخرى احتجزت في اسرائيل ونقل جزء من حمولتها في نهاية المطاف على متن شاحنات الى غزة.
وابحرت سفينة الامل من اليونان يوم السبت في رحلة تصل فيها عادة الى غزة اليوم الاربعاء. وتغيير مسار السفينة لتتجه الى العريش سيتطلب الطواف حول شواطيء غزة.
وسيطرت البحرية الاسرائيلية في الخامس من يونيو على سفينة المساعدات ريتشل كوري المملوكة لايرلندا بعدما رفضت أوامر بالعودة أو الرسو في اسرائيل لنقل حمولتها برا الى غزة.
ويوم الاثنين الماضي توصل تحقيق اسرائيلي- أجرته لجنة عسكرية يرأسها جنرال متقاعد- في قتل البحرية الاسرائيلية لنشطاء أتراك الى أن أخطاء شابت التخطيط لعملية الاعتراض في البحر لكنه قال ان لجوء قوات الكوماندوس الاسرائيلية لاستخدام الرصاص الحي كان للدفاع عن النفس.
Ahly Ahly Ahly Ahly