في إطار التحرك الأمريكي لتقديم مساعدات إنسانية لليبيا, أعلن مسئول بقناة السويس إن سفينتي إنزال هجوميتين أمريكيتين هما كيرسارج وبونسي دخلتا قناة السويس أمس في طريقهما إلي البحر
المتوسط.
ويمكن للسفينة كيرسارج حمل ألفي جندي من مشاة البحرية. وفي هذا السياق, أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس. عدم صدور أي أوامر للقطع البحرية الأمريكية, حتي اللحظة باستخدام القوة العسكرية, مشددا علي أن نشرها في المنطقة يأتي لتقديم مساعدات انسانية
وتزامن تحريك القطع الأمريكية مع إعلان واشنطن تجميد ما لا يقل عن30 مليار دولار من أصول الحكومة الليبية, وذلك في تحرك يأتي ضمن سلسلة تدابير تبناها قادة العالم للوقوف في وجه القذافي.
وقال مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط في الوقت الحالي لإرسال اسلحة إلي الثوار الذين يسعون للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي مع سعيها للتعرف علي قادة قوات المعارضة المشرذمة.
وأبلغ تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض وكالة رويترز نعتقد ان من المبكر جدا اتخاذ أي قرارات من ذلك النوع.
وقال مسئول آخر ـ طلب عدم الكشف عن هويته ـ ان اجهزة الاستخبارات والامن القومي الامريكية تعتقد ان قوات المعارضة المعبأة ضد القذافي ليس لها في الوقت الحالي قادة يمكن للولايات المتحدة او اطراف خارجية اخري التعامل معهم.
واضاف المسئول انه في حين ان الثوار الليبيين اظهروا قدرة تنظيمية فعالة في التصدي للقذافي إلا انهم لم يندمجوا حتي الان في حركة وطنية متماسكة.
ومن ناحية أخري, تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يقضي بتعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان استجابة لتوصية من المجلس في ظل استمرار العنف ضد المدنيين في البلاد. وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن القلق العميق بشأن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا.
ويحق للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرر تعليق عضوية مجلس حقوق الإنسان التي يتمتع بها أي من أعضائه إذا ما ارتكب انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان. وفي باريس, حذر آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الجديد من أي تدخل عسكري في ليبيا, مؤكدا أن أي تدخل من هذا النوع يمكن أن يأتي بمردود عكسي لدي الرأي العام في العالم العربي.
وقال في حديث لقناة تليفزيونية فرنسية أن أحدا لا يتوقع رد فعل الشارع العربي إذا ما رأوا قوات حلف الأطلنطي االناتوب تنزل علي الأرض في جنوب المتوسط, مؤكدا أن مجلس الأمن وحده هو الذي يملك شرعية اتخاذ قرار التدخل العسكري بناء علي الوضع علي الأرض.
وفي روما, أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن سقوط نظام العقيد القذافي أصبح مسألة وقت مرجحا أن يستغرق الوضع بضعة أسابيع, وأكد أن سقوط هذا النظام مرهون بعدة شروط من بينها مواصلة الضغوط الدولية وتطبيق العقوبات الأممية وفرض حظر جوي علي قوات السلاح الجوي الليبي.