اكتنف الغموض موقف حسين ياسر المحمدي الوافد الجديد علي القلعة الحمراء، وعلمت «المصري اليوم» أن اللاعب سيسافر خلال أيام إلي قطر للتنسيق مع مسؤولي الاتحاد القطري لكرة القدم لاستعادة جواز سفره المصري مع وعده لهم بالانتظام في حضور معسكرات المنتخب القطري والاستجابة لأي استدعاء له للمشاركة في المباريات الدولية مع العنابي.
ويسعي اللاعب لاقناع المسؤولين القطريين بأن انتقاله للأهلي واستعادته جواز سفره المصري من جديد لن يؤثر علي مشاركاته مع العنابي، خصوصاً أن القوانين القطرية لا تسمح للاعبين المجنسين بالحفاظ علي
جنسياتهم الأصلية.
وكانت اتصالات مكثفة قد جرت بين مسؤولي الأهلي واللاعب خلال الأيام الماضية بعد أن فجرت «المصري اليوم» قضية تجنيس اللاعب وإمكانية عدم جواز قيده علي أنه لاعب محلي بسبب جنسيته القطرية، واتفق الجميع علي أن يسافر اللاعب إلي قطر أولاً قبل حضوره إلي مصر للتنسيق مع الاتحاد القطري أولاً.
من جانبه، أكد محمد بيومي رئيس لجنة شؤون اللاعبين الأسبق باتحاد الكرة القطري أن المادة ١٨ من نظام اللائحة الأساسية بالاتحاد الدولي لكرة القدم والخاصة بانتقالات اللاعبين تلزم كل اتحاد أهلي بتلقي ما يسمي جواز سفر اللاعب، غير
جواز السفر التقليدي، وهو عبارة عن شهادة بالأندية التي لعب لها اللاعب قبل انتقاله لناديه الأخير.
أضاف أن تلك الشهادة لابد أن تتضمن الجنسية التي تم قيد اللاعب بها، الأمر الذي يثبت جنسية ياسر القطرية، لأنه كان مسجلاً في الاتحاد البرتغالي عندما كان يلعب لنادي يونيستا بجنسيته القطرية وليس المصرية.
وأكد بيومي أن الفيفا لا يعترف إلا بجنسية واحدة للاعب يكون مسجلاً بها، وحتي إذا حصل علي جنسية أخري لا يتم الاعتراف بها وإلا استخدمت الأندية الأوروبية هذا الأمر، وجنست لاعبيها الأفارقة وهم بالمئات لتتجنب مسألة عدد
اللاعبين الأجانب المقيدين بها، وكذلك الأمر بالنسبة للنادي الأهلي نفسه، حيث سيكون وقتها بإمكانه تجنيسه فلافيو لقيده كلاعب محلي، علي أن يلعب في نفس الوقت لمنتخب أنجولا أيضاً مثل ما يدعي مسؤولو الأهلي حالياً من أنه بإمكانهم تسجيل حسين كلاعب محلي، علي أن يلعب لمنتخب قطر.
وأوضح بيومي أن الأهلي سيرتكب غلطة عمره وكذلك اتحاد الكرة إذا ما قيد اللاعب كمصري الجنسية، حيث بإمكان أي ناد يواجهه الأهلي في الدوري أن يطعن في نتيجة المباراة بسبب الخطأ في قيد اللاعب.
علي الجانب الآخر، أكد عدلي القيعي مدير إدارة التسويق أن المحمدي لاعب مصري الجنسية ولا يوجد أي خلاف حول
هذا الأمر، لافتاً إلي أن اللاعب يملك جواز سفر مصرياً إلي جانب جوازه القطري، وبالتالي فمن حق الأهلي قيده كلاعب محلي وليس أجنبياً.
وضرب القيعي مثالاً بلاعب الترسانة سمارة فلسطيني الجنسية الذي قيد كلاعب محلي وفقاً للوائح الاتحاد المصري لكرة القدم التي تنص علي قيد اللاعبين من أب أجنبي وأم مصرية كلاعبين محليين، وليسوا أجانب، وبالتالي فإن الكلام حول عدم اعتراف الفيفا إلا بجنسية واحدة للاعبين لا يعتد به وقال القيعي: سمارة بإمكانه اللعب لمنتخب فلسطين أيضاً ولا يوجد ما يمنع هذا الأمر وقيده كلاعب محلي.